الخارجية الإيرانية: العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن خطأ استراتيجي يؤدي الى اتساع نطاق الحرب

الامة برس
2024-01-25

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (أ ف ب) طهران- أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنه ركز، خلال الكلمة التي ألقاها في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على فلسطين واليمن والتطورات في غرب آسيا.

وقال عبد اللهيان، عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه أوضح أن "العدوان العسكري الأمريكي البريطاني على اليمن، خطأ استراتيجي لا يؤدي إلا إلى اتساع نطاق الحرب".

وأضاف: "أكدت على ضرورة وقف الجرائم والإبادة الجماعية من قبل الصهاينة للشعب الفلسطيني في غزة ورفع الحصار عن هذه المنطقة من أجل إرسال المساعدات الإغاثية بشكل فوري"، معتبرا الفلسطينيين هم أصحاب القرار الرئيسيين فيما يتعلق بمستقبلهم، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وتابع عبد اللهبان: "ومن خلال انتقادي لسياسات البيت الأبيض في تقديم الدعم الشامل لكيان الفصل العنصري الصهيوني، أشرت إلى المسؤولية المهمة التي يتحملها مجلس الأمن بخصوص هذه الحالة".

وأعلن وزير الخارجية الإيراني، الثلاثاء الماضي، توجيه "رسالة تحذيرية للأمريكيين والبريطانيين بأن ما نفذاه بشكل مشترك من هجوم على مناطق في اليمن يشكل تهديدًا للسلم والأمن في المنطقة، ويوسع نطاق الحرب".

وفي وقت سابق، أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وعدة دول أخرى منها البحرين، بيانًا مشتركًا أعلنت فيه شن عدة ضربات جوية ضد أهداف لـ "أنصار الله" في اليمن.

وقال البيان إن "الضربات الجديدة استهدفت موقع تخزين تحت الأرض "لأنصار الله" بالإضافة إلى مواقع أخرى تحتوي على قدرات المراقبة الصاروخية والجوية للحوثيين".

وتأتي الغارات الجوية بعد ساعات من إعلان "أنصار الله" استهداف سفينة عسكرية أمريكية "أوشن جاز" في خليج عدن، بصواريخ بحرية، فيما قال الأسطول الأمريكي الخامس، إن بيان "أنصار الله" بشأن الهجوم الناجح على سفينة أمريكية عسكرية في خليج عدن "كاذب".

والأسبوع الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية تصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية عالمية، ردًا على الهجمات البحرية للجماعة، مؤكدًا دخوله حيز التنفيذ بعد 30 يومًا، معتبرةً أن "التصنيف أداة مهمة لعرقلة تمويل الإرهاب للجماعة، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم"، على حد قولها.

ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 16 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وكانت "أنصار الله" قد أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادًا لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.

وبين الحين والآخر، تعلن "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.

وتسيطر "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي