الحوثي يتوعد أمريكا وبريطانيا... نحن في زمن الرد ولا نعرف الاستسلام

سبوتنيك - الأمة برس
2024-01-23

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي (سبأ)

صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أكد عضو المجلس السياسي الأعلى التابع لـ أنصار الله الحوثيين في اليمن، محمد علي الحوثي، الثلاثاء 23-1-2024، أن "الاستهداف الأمريكي البريطاني محاولة جديدة لثني اليمن عن مناصرة غزة وإيقاف عملياته البحرية وهو ما لم يتحقق".

وقال الحوثي، في تصريحات مع قناة "المسيرة"، إن "الاعتداء الأمريكي البريطاني يعزز تصميم الشعب اليمني على المواجهة، مشددًا على ضرورة أن "يفهما الأمريكي والبريطاني أننا في زمن الرد وأننا وشعبنا لا نعرف الاستسلام".

ولفت إلى أن "عمليات اليمن البحرية لمنع إبادة أبناء غزة وحصارهم، فيما الأمريكي يقصف أبناء اليمن لحماية المجرم الإرهابي العدو الإسرائيلي، وشتان بين الخيارين".

وفي وقت سابق، أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وعدة دول أخرى منها البحرين، بيانًا مشتركًا أعلنت فيه شن عدة ضربات جوية ضد أهداف لـ أنصار الله الحوثيين في اليمن.

وقال البيان إن "الضربات الجديدة استهدفت موقع تخزين تحت الأرض للحوثيين بالإضافة إلى مواقع أخرى تحتوي على قدرات المراقبة الصاروخية والجوية للحوثيين".

وأفاد مصدر في السلطة المحلية في صنعاء لوكالة "سبوتنيك"، أمس الاثنين، بأن "مقاتلات أمريكية وبريطانية شنت ثلاث غارات على قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء"، مضيفًا أن "5 غارات جوية أخرى استهدفت معسكر الحفا التابع لقوات الحرس الجمهوري [نخبة الجيش اليمني سابقًا] وجبل نُقم شرق مدينة صنعاء، ومعسكر 48 مقر قيادة الحرس الجمهوري في منطقة السوّاد جنوب المدينة".

وأكد المصدر أن القصف الجوي طال موقعًا للدفاع الجوي في منطقة صَرِف شمال صنعاء، مشيرًا إلى صنعاء وضواحيها تشهد تحليقًا مكثفًا للمقاتلات الأمريكية والبريطانية.

وتأتي الغارات الجوية بعد ساعات من إعلان أنصار الله الحوثيين استهداف سفينة عسكرية أمريكية "أوشن جاز" في خليج عدن، بصواريخ بحرية، فيما قال الأسطول الأمريكي الخامس، إن بيان أنصار الله الحوثيين بشأن الهجوم الناجح على سفينة أمريكية عسكرية في خليج عدن "كاذب".

وأعلنت أنصار الله الحوثيين، يوم 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، مقتل 5 من أفرادها وإصابة 6 آخرين إثر 73 غارة جوية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، طالت مطارات ومعسكرات للجماعة.ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية تصنيف أنصار الله الحوثيين منظمة إرهابية عالمية، ردًا على الهجمات البحرية للجماعة،

مؤكدًا دخوله حيز التنفيذ بعد 30 يومًا، معتبرةً أن "التصنيف أداة مهمة لعرقلة تمويل الإرهاب للجماعة، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم"، على حد قولها.

ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت أنصار الله الحوثيين استهداف 16 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وكانت أنصار الله الحوثيين قد أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادًا لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.

وبين الحين والآخر، تعلن أنصار الله الحوثيين أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.

وتسيطر أنصار الله الحوثيين منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي