الصمت العقابي بين الأزواج.. أداة إصلاح أم معول هدم؟

الاسرة - الامة برس
2024-01-20

 

الصمت العقابي بين الأزواج.. أداة إصلاح أم معول هدم؟ (الاسرة)

يلجأ بعض الأزواج والزوجات عند الخلاف إلى الصمت العقابي كأسلوب للضغط وكحيلة لاكتساب المواقف لصالحهم، فعند وجود مشكلة يتجاهل شريك الحياة الطرف الآخر ويتعامل وكأنه لا يراه، ويتجنب التحاور أو التواصل معه حتى في أمور الحياة العادية، وهو ما يدفع الأخير إما لأن يسلك نفس النهج ويطبق مبدأ الصمت أو أن يكون في موقف دفاعي طوال الوقت للتخلص من الضغط النفسي الذي يعيش فيه. فهناك من تعيش حالة قلق مستمر إذا ما غضب عليها زوجها واستخدم أسلوب التجاهل كعقاب، وآخر تقاطعه شريكة حياته وتختفي في غرفتها حتى لا يراها وتظل على هذه الحال حتى يأتي طالباً العفو.. ترى ما طبيعة تلك الشخصية وصفاتها، ومدى تأثيرها في من حولها؟ وهل يمكن أن تقود الطرف الآخر إلى حالة نفسية غير مستقرة؟

أما راوية راشد، موظفة، فتقول «عندما يحدث خلاف مع زوجي لا يجد وسيلة للتعبير عما يجول في خاطره سوى بالصمت التام، حتى يصل الأمر إلى التجاهل التام واعتباري شخصاً لا وجود له في البيت، فينغلق على نفسه ولا يخرج من غرفته سوى للضرورة وعندما يحتاج لطلب ينادي على أحد أبنائه كي يلبي له ما يريد، ولا أخفي ضيقي من هذا الأسلوب الذي يدفعني حتى ولو كان هو من أخطأ في حقي لأن أذهب إليه كي نتحدث وننهي الخلاف».

بينما يضيف محمد ياسين، موظف، «المرأة تميل إلى النقاش والتحدث والتعبير عن المشاعر التي بداخلها، ولكن هناك من تضغط على زوجها بأن تبتعد عنه عندما تغضب وتقاطعه تماماً ولا تتحدث إليه، حتى عندما تريد منه شيئاً كأن يلبي طلباتها أو احتياجات أبنائها ترسل له عبر «الواتس آب» برسالة كي لا تخاطبه وجهاً لوجه، وللأسف لا تدرك المرأة تأثير ذلك في الرجل الذي يشعر وكأنه آلة تدار في ماكينة الحياة، لا يراد منها سوى أن تؤدي عملها وتنجزه دون كلل أو ملل، فالرجل بطبيعته يحب أن يشعر بأن هناك من يقدر مجهوده ولو بكلمة طيبة».








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي