ثلاث شركات يابانية للشحن البحري تعلق مرور سفنها بالبحر الأحمر    

أ ف ب-الامة برس
2024-01-17

 

 

صورة التُقطت في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 على متن سفينة "غالاكسي ليدر" التي يحتجزها الحوثيون في ميناء الحديدة في شمال غرب اليمن (أ ف ب)   صنعاء- أكّدت ثلاث شركات يابانية للشحن البحري لوكالة فرانس برس الأربعاء 17يناير2024، أنها علقت بالكامل مرور سفنها في البحر الأحمر على خلفية تصاعد التوتر في هذه المنطقة.

وقال متحدّث باسم "نيبون يوسن" لوكالة فرانس برس إنّ الشركة اتّخذت هذا القرار "لضمان سلامة الطواقم".

وأكدت شركتا "ميتسوي أو إس كيه لاينز" و"كواساكي كيسن" أيضا قرارهما تجنب هذه المنطقة بالكامل.

وأوضح متحدث باسم "ميتسوي اوسك لاينز" لوكالة فرانس برس "طلب من السفن التي نشغلها والتي كانت بصدد دخول البحر الأحمر، عدم الدخول" مؤكدا بذلك خبرا أوردته صحيفة "نيكاي" في وقت سابق.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، يشن المتمرّدون الحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على أنحاء واسعة من اليمن هجمات على سفن يعتبرون أنها على ارتباط بإسرائيل، واضعين ذلك في إطار دعم الفلسطينيين في قطاع غزة.

ودفعت هجمات الحوثيين الكثير من شركات الشحن البحري، ومن بينها "ميرسك" الدنماركية، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.

ويمرّ نحو 12% من التجارة البحرية العالمية عادة عبر مضيق باب المندب المؤدّي إلى جنوب البحر الأحمر، لكنّ عدد الحاويات التي تمرّ في هذا الممر المائي انخفض بنسبة 70% منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، وفق خبراء.

وفي 19 تشرين الثاني/نوفمبر استولى الحوثيون على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" واحتجزوا أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 شخصاً رهائن.

وكانت "نيبون يوسن" تدير هذه السفينة نيابة عن شركة بريطانية يملكها رجل أعمال إسرائيلي.

وفي الأسابيع الأخيرة قرّر الكثير من كبريات شركات النفط ("شل" و"بي بي" و"قطر للطاقة") والشحن البحري تجنّب البحر الأحمر حتى إشعار آخر.

ودفعت هجمات الحوثيين على الملاحة البحرية بالولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر إلى تشكيل تحالف بحري دولي يسيّر دوريات في البحر الأحمر لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين.

وشنّت القوات الأميركية والبريطانية فجر الجمعة عشرات الغارات على مواقع عسكرية عدة تابعة للحوثيين في صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وأعلن المتمردون أن الضربات أدّت إلى مقتل خمسة من عناصرهم.

وفجر السبت، استهدفت الولايات المتّحدة مجدّدا قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة منذ 2014 لسيطرة الحوثيين. وقال الجيش الأميركي يومها إنّه ضرب "موقع رادار في اليمن".

وردّاً على هذه الضربات أعلن الحوثيون أنّ المصالح الأميركية والبريطانية باتت "أهدافاً مشروعة" وواصلوا شنّ هجمات على سفن في البحر الأحمر.

والثلاثاء، قالت سنتكوم إنّ الحوثيين أطلقوا صاروخاً بالستياً مضادّاً للسفن باتجاه طرق ملاحة دولية، مشيرة إلى تقارير تفيد بأن سفينة شحن ترفع علم مالطا أصيبت بصاروخ لكنها لا تزال قادرة على الإبحار.

وأكّد مصدر في وزارة البحرية اليونانية أنّ الهجوم على السفينة لم يسفر عن إصابات بشرية.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي