
الرياض - عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني الخميس 4-1-2024، اجتماعا برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور اعضائه، عيدروس الزبيدي، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني، بينما غاب بعذر عضو المجلس سلطان العرادة وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (نسخة عدن).
وفي بداية الاجتماع هنأ مجلس القيادة الرئاسي، الشعب اليمني، بحلول السنة الميلادية الجديدة، متمنيا ان تكون سنة للنصر، والخير والسلام.
واستعرض المجلس تقييما لأداء الحكومة والسلطات المحلية خلال الفترة الماضية، على ضوء التطورات في الساحة الوطنية، وعلى وجه الخصوص الموقف الاقتصادي والمالي، والخدمي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، والجهود المطلوبة لاستعادة مؤشرات الاستقرار النسبي لسعر العملة، والسلع الاساسية.
واكد المجلس بهذا الخصوص التزام الدولة الوفاء بمسؤولياتها الكاملة تجاه المواطنين، وتحسين الايرادات العامة والوصول اليها في مختلف المحافظات، والمضي قدما في الاصلاحات الشاملة المدعومة من الاشقاء والاصدقاء.
وطمأن مجلس القيادة الرئاسي المواطنين بضمان استمرار الوفاء بالالتزامات الحتمية بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، والاعتمادات اللازمة لاستيراد السلع الاساسية رغم التداعيات الكارثية التي خلفتها هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة الدولية.
كما ناقش الاجتماع مستجدات جهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان التي افضت الى خارطة طريق لاحياء عملية سياسية شاملة تقودها الامم المتحدة بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا، وبما يضمن انهاء سيطرة الحوثي المدعوم من النظام الايراني، واستعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار والتنمية، وحل كافة القضايا ذات البعد الوطني وفي المقدمة القضية الجنوبية.
واطلع المجلس على تقارير بشأن الاوضاع الامنية والعسكرية في البلاد، واشاد بهذا الخصوص بالنجاحات المحققة على صعيد تعزيز الامن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة، واليقظة العسكرية العالية على مختلف المناطق والجبهات.
واطلع مجلس القيادة الرئاسي على تقدير موقف بشأن التداعيات الخطيرة لحرب الابادة الاسرائيلية الوحشية التي تدخل شهرها الرابع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وانعكاساتها المدمرة على الامن والسلم الوطني والاقليمي والدولي.
واكد المجلس الموقف الثابت للشعب اليمني الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها مقاومة الاحتلال الغاشم وإقامة دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة.
وجدد مجلس القيادة الرئاسي تحذيره للحوثيين من مغبة الاستمرار في استغلال مظلومية الشعب الفلسطيني من اجل تحقيق مصالحها الضيقة، والزج باليمن وشعبه في أتون حرب دولية من شانها مضاعفة المعاناة الانسانية التي صنعتها هذه المليشيات منذ انقلابها على الاجماع الوطني في سبتمبر 2014.
وحمل المجلس في هذا السياق الحوثيين، المسؤولية الكاملة عن العواقب، والتداعيات الوخيمة المترتبة على هجماتها ضد السفن التجارية، وتحويل المياه الاقليمية الى مسرح لصراع دولي واسع التداعيات، بما في ذلك مضاعفة الاعباء الاقتصادية، وتكاليف التأمين والشحن البحري، والسلع الاساسية، والتهديد بإغلاق اهم شريانات الحياة للشعب اليمني، وصرف انظار العالم بعيدا عن اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي، وانتهاكاته الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني وبما يخدم ذلك العدوان واستمراره.
وذكر المجلس، بان هذا الصلف الحوثي، هو نتيجة طبيعية لتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية، وردع الحوثي الذي شن على مدى السنوات الماضية العشرات من عمليات السطو المسلح والاعتداءات البحرية المفخخة ضد سفن تجارية من مختلف الجنسيات، فضلا عن المنشآت النفطية والمصالح الوطنية، والاعيان المدنية في دول الجوار.
واقر مجلس القيادة الرئاسي عددا من القرارات الامنية والادارية لتعزيز الجبهة الداخلية، وتحسين كفاءة مؤسسات الدولة على مختلف المستويات.