ينتظر تشيسيكيدي من جمهورية الكونغو الديمقراطية تأكيد إعادة انتخابه

كينشاسا - من المتوقع أن يتم الإعلان عن فوز الرئيس الحالي لجمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي الأحد 31-12-2023 في الانتخابات الأخيرة التي وصفها زعماء المعارضة بالفعل بأنها "مزيفة".

النتائج الجزئية التي صدرت حتى الآن لا تترك مجالا للشك في فوز تشيسكيدي في الانتخابات الرئاسية من جولة واحدة، وتخطط اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة (Ceni) للإعلان عن النتائج الأولية بعد ظهر يوم الأحد.

ويتولى تشيسيكيدي (60 عاما) السلطة منذ يناير 2019 ويترشح لولاية ثانية مدتها خمس سنوات. وبحلول مساء السبت، وبعد فرز 17.8 مليون صوت، كان يتقدم بنسبة 72%. 

وجاء مويس كاتومبي، رجل الأعمال والحاكم السابق لمقاطعة كاتانغا في الجنوب الشرقي، في المركز الثاني بنسبة 18.9 في المائة.

وجاء مارتن فيولو – الذي يقول إنه سُلب من الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2018 – في المرتبة التالية بنسبة 5.5 في المائة، يليه رئيس الوزراء السابق أدولف موزيتو بنسبة 1.36 في المائة.

أما المرشحين العشرين المتبقين، ومن بينهم دينيس موكويجي، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعمله مع النساء ضحايا العنف الجنسي في زمن الحرب، فقد حصلن جميعهن على أقل من واحد في المائة.

وقال فيولو الأسبوع الماضي، بينما منعت الشرطة احتجاجا على النتائج: "لن نقبل أبدا تزوير الانتخابات" و"الاحتيال المنظم".

وقال تريزور كيبانجولا، المحلل السياسي في معهد إيبوتيلي للأبحاث، إن عدد الأصوات التي حصل عليها تشيسيكيدي "تجاوز كل التوقعات".

"لقد نجحت حملته الديناميكية" لكن نتائجه في بعض المناطق "تثير تساؤلات حول تأثير المخالفات التي لوحظت".

 "مخالفات عديدة" 

تم تسجيل حوالي 44 مليون شخص من أصل 100 مليون نسمة في الدولة الضخمة للتصويت في 20 ديسمبر لانتخاب الرئيس، وكذلك لانتخاب المشرعين الوطنيين والإقليميين وأعضاء المجالس البلدية.

وكان من المقرر في البداية إجراء التصويت في 20 ديسمبر/كانون الأول، إلا أنه تم تمديده رسميًا لمدة يوم واحد بسبب المشاكل، واستمر لعدة أيام بعد ذلك في المناطق النائية، وفقًا للمراقبين.   

وقالت إحدى بعثة المراقبة الكاثوليكية البروتستانتية إنها "وثقت حالات عديدة من المخالفات التي يمكن أن تؤثر على نزاهة التصويت".

ودعت نحو 15 سفارة إلى "ضبط النفس" في الدولة الفقيرة الغنية بالمعادن والتي شاع فيها التوتر بعد الانتخابات.  

وتقول السلطات إنها اتخذت خطوات لمنع الاضطرابات، خاصة في مناطق التعدين في جنوب شرق البلاد، وهي معقل كاتومبي.

كما أكدوا أن أي نزاعات انتخابية يجب أن تعرض على المحكمة الدستورية التي ستعلن النتائج النهائية المتوقعة في 10 كانون الثاني/يناير.

لكن زعماء المعارضة يقولون إنهم ليس لديهم ثقة في المحكمة ولا في سيني، الذي يقولون إنه تابع للحكومة.