ملاحقة «حماس»… حجة لم تعد مقبولة

2023-12-30

مجازر الكيان الصهيوني (أ ف ب)

قاسم حداد

الخراب في كل مكان فلسطيني، وعلى العرب أن يتوقعوا ذلك في بلدانهم، المطبعون خصوصاً، فليس للجشع الإسرائيلي، الذي من الجحيم، حدود. إنه (صحراء تزدرد الفصول) والأصول بلا هوادة.

٭ ٭ ٭

كنا على الفطور، وكانت امرأة تقول عن أطفالها: (ينامون جوعى ويستيقظون جوعى) فيما نحن نأكل ما نريد. مَنْ يحتمل هذا دون أن يموت؟

٭ ٭ ٭

الأعين ترى والآذان تسمع. الأعين العربية وأعين العالم، لكن أحداً لا يفعل شيئاً. كما لو أن قيوداً غير مرئية، أصفادا ثقيلة تحول دون أن نصنع ما نحب. حتى هذا الواقع، يوماً بعد يوم، لم يعد عذراً. ألم يعد فينا الشعور ورغبة العمل؟ كأن المممكن صار مستحيلاً، نتحدث عن الخلود، فيما نفنى.

٭ ٭ ٭

فلسطينياً سيبدأ الأمر منذ 1948، والذين يريدون اعتبار 7 أكتوبر/تشرين الأول هو البداية، يقعون في الخطأ الخاضع للدعاية الصهيونية. حتى لو كانت حركة (حماس) تصدر عن منطقها الإسلامي، يتوجب التعامل معها بوصفها الوطني الفلسطيني، لئلا نقع في الارتباك والخلط الذي أصاب تعبير المفكر الألماني هابرماس، كنا قد اعتبرنا موقفه ضربا من الخضوع لعقدة الذنب التاريخية، التي لا يزال يستخدمها الصهاينة للابتزاز، ونرتكب الخطأ التقني الذي لا ينالنا.

٭ ٭ ٭

أخيراً قرأت لهاشم صالح ما يفيد في توضيح البيان الذي وقع عليه هابرماس وظني أن في مقالة هاشم صالح ما يجعلنا نتأكد مما حسبناه حكماً على مفكري الغرب، وما يجعلنا نعيد النظر في طريقة النظر إلى مواقف مثقفي الغرب، دون التنازل عن موقفنا النقدي منهم، لكن دون مطالبتهم بما نتوقعه من مثقفي العرب.

٭ ٭ ٭

قال لي: (نحتاج الآن ما يرفع معنويات شعبنا العربي تجاه هجمة إسرائيل البشعة). في حين نلاحظ أن الدعاء الشامل الذي يتذرع به العرب إزاء القصف الإسرائيلي المتصاعد، هو دعاء لا يكترث به أحد، لا الله ولا عباده الصالحين. وأرى أن الشعب العربي إذا كان منهاراً لا تفيده المقالات ولا غيرها، فمعنويات الشعب تنشأ من واقعه.

٭ ٭ ٭

واقعنا تختزله أعين الملايين مفتوحة على شاشات التلفزيون من الصباح حتى النوم. وهو واقع مختل، لا تنفع معه رفع المعنويات ولا تنزيلها، إنه واقع يقع على كواهلنا بثقلٍ ثقيل.

٭ ٭ ٭

الإبادة. كلمة اصطلاح يتردد من جهات كثيرة، يوحي بأن ثمة اتفاقا عليه من جهات رسمية، تكريس إعلامها بصورة حاسمة يمكن اعتبار الانتهاء من (الإبادة) هو الموعد المنتظر لإعلان تصفية مسألة فلسطين. المسألة التي باتت مشكلة النظام العالمي برمته.

٭ ٭ ٭

بلغ عشرة آلاف، قتلى الأطفال في غزة.

ماذا ينتظر الضمير العالمي أكثر؟

كما أننا ندخل الشهر الثالث من مطحنة فلسطين الإسرائيلية.

٭ ٭ ٭

بعد فشل مشروع التغيير السياسي (الربيع العربي- 2011) في الشرق الأوسط، تجد الولايات المتحدة والغرب كله، في حرب إسرائيل على فلسطين الفرصة المناسبة لتحقيق ذلك التغيير في النظام العربي.

شاعر وكاتب من البحرين








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي