"حكة العين أبرز نموذج".. كيف تفرق بين الحساسية وأعراض "أركتوروس"؟

الأمة برس
2023-12-28

تعبيرية (unsplash)

مع الإصابة بأي عرض من أعراض فيروس كورونا، ينتابنا القلق بسبب المخاوف من احتمالية الإصابة بالفيروس، رغم أن هذا العرض يمكن أن يكون مصاحبًا لأي فيروس أو مرض آخر وفقاً لموقع الرجل.

حكَّة العين، واحمرارها من أعراض "أركتوروس" مُتغيِّر كورونا الجديد، لكنَّ هذه الأعراض ليست محصورة فيه فقط، بل هي ذاتها أعراض الحساسية، ومِنْ ثَمَّ فالتمييز بينهما ليس بالأمر الهيِّن، وترجع هذه الأعراض إلى التهاب الملتحمة الذي يُسبِّبه فيروس أركتوروس أو الحساسية، وقد زادت حدّة أعراض العين لدى الأطفال المُصابين بفيروس أركتوروس تحديدًا.

ما هو متغير أركتوروس؟

متغير فيروس كورونا المرصود مؤخرًا في 31 دولة حول العالم، ويُمثِّل أقل من 10% من حالات كوفيد-19 في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما كانت أعداد الإصابة به متزايدة في الهند.

وُصِف متغير أركتوروس بأنَّه أسرع انتشارًا من المتغيرات السابقة له، لكنَّه ليس أكثر شدة من سابقيه، كما أنَّ ارتفاع درجة الحرارة الذي قد يُسبِّبه ربَّما يكون أعلى مِمَّا قد يُحدِثه متغير أوميكرون.

ما هو التهاب الملتحمة؟

التهاب الغشاء الشفاف المُبطِّن للجفن ومقلة العين، ما يُؤدِّي إلى مجموعة من الأعراض كاحمرار العين، والرغبة في حكِّها.

حكَّة العين والتهاب الملتحمة

تنشأ حكَّة العين عن التهاب الملتحمة، والذي يُسبِّبه عدوى بكتيرية أو فيروسية، أو الحساسية؛ إذ بالتهاب الملتحمة تنشأ مجموعة من الأعراض، مثل:

  • تدميع العين.

  • تغيُّم الرؤية.

  • حكَّة العين.

وقد تختلف أعراضٌ أخرى حسب سبب التهاب الملتحمة، فمثلًا يصحب العدوى البكتيرية إفرازًا من العين، ومِنْ ثَمَّ فهي مُميَّزة عن غيرها.

أمَّا التهاب الملتحمة المُصاحِب للحساسية أو العدوى الفيروسية، فليس ثمَّة فارقٌ كبيرٌ بينهما؛ إذ إن تدميع وحكَّة العين من أبرز أعراض الحساسية، وكذلك العدوى الفيروسية، ما يُصعِّب التمييز بينهما.

لذا فإنَّ الطريقة الوحيدة الصحيحة، والمُؤكَّدة لمعرفة سبب حكَّة العين؛ أن يعتمد الطبيب في تشخيصه على إجابات المريض عن بعض الأسئلة، مثل وقت ظهور الأعراض، والأعراض الأخرى المُصاحبة له، وإمكانية تعرُّضه مؤخرًا أو اختلاطه بمرضى آخرين "لاحتمال انتقال عدوى أركتوروس أو غيره من الفيروسات إليه"، إلى غير ذلك من الأسئلة المُوجِّهة إلى التشخيص الصحيح.

كيف تميز بين حكَّة العين التحسسية والفيروسية؟

إحدى الطرق المهمة جدًّا في التمييز بين حكَّة العين الناجمة عن الحساسية من تلك المصاحبة للعدوى الفيروسية هو الموسم الجاري، فإنَّ تغيُّر الطقس قد يكون هو المُتسبِّب في التهاب الملتحمة التحسسي، وكذلك التعرُّض مؤخرًا لبعض المواد أو أنواع الطعام المُسبِّبة للحساسية لديك، والتي تختلف بطبيعتها من شخصٍ لآخر.

أمَّا لو سبق للمرء المذكور الذهاب إلى مناطق مزدحمة بالناس، أو التعامل المباشر مع شخصٍ مصابٍ بنزلة برد، أو كوفيد-19، أو متغير أركتوروس، فهنا قد تزداد الشكوك حول أن يكون الفيروس هو السبب وراء التهاب الملتحمة.

كذلك، فإنَّ أعراض الحساسية عمومًا تختفي في وقتٍ قصير، ولا تنقلب أشدّ بمرور الوقت، أمَّا التهاب الملتحمة الناجم عن فيروس، فقد يُسبِّب أعراضًا شديدة أحيانًا، وما سبق ذكره من هذه النقاط ليس كافيًا لترجيح سبب حكَّة العين أو التهاب الملتحمة، ما يقتضي زيارة الطبيب للوصول إلى التشخيص.

هل يُسبِّب متغير أركتوروس احمرار العين؟

ازدادت مُعدَّلات الإصابة بين الأطفال بالتهاب الملتحمة المصحوب بحكَّة واحمرار العين؛ إذ كانت نتيجة اختباراتهم إيجابية تجاه كوفيد -19، وقد أكَّدت الأكاديمية الأمريكية لطب العيون أنَّ التهاب الملتحمة أحد أعراض كوفيد-19 "ومنه متغير أركتوروس بالطبع".

طرق الوقاية من متغير أركتوروس

تُسهِم النصائح الآتية في تقليل فرص الإصابة بمتغير أركتوروس:

  • ارتداء الكمامة حال التجوُّل في الأماكن المزدحمة.

  • تجنُّب المناطق المزدحمة قدر الإمكان.

  • غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، أو استعمال مُعقِّم اليدين.

  • عدم مخالطة المرضى المُصابين بفيروس كورونا، أو متغيراته.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي