منفّذ الهجوم بالسكين في باريس بايع تنظيم الدول الإسلامية

ا ف ب - الأمة برس
2023-12-04

الشرطة تحقق في موقع الطعن في باريس في 2 كانون الاول/ديسمبر 2023 (ا ف ب)

باريس - قال المدعي العام الفرنسي في قضايا مكافحة الإرهاب جان-فرنسوا ريكار الأحد 3-11-2023 إن منفذ الهجوم قرب برج إيفل السبت الذي قتل فيه سائح ألماني-فيليبيني طعنا فيما أصيب شخصان آخران، بايع تنظيم الدولة الإسلامية في شريط مصور قبل تنفيذ العملية.

وأوضح ريكار خلال مؤتمر صحافي أن المنفذ أرمان رجابور مياندواب وهو فرنسي من أصل إيراني يبلغ السادسة والعشرين تكلم بالعربية في الشريط المصور وأعلن "دعمه للجهاديين الذين ينشطون في مناطق مختلفة".

وأوضح أن "الفيديو بث خصوصا على حسابه على منصة اكس" الذي فتحه في مطلع تشرين الأول/أكتوبر وتضمن "عدة منشورات حول حماس وغزة وفلسطين عموما". 

والمشتبه به معروف بتطرفه ومعاناته اضطرابات وسبق أن حكم عليه بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بتهمة الانتماء إلى "عصابة أشرار بغية التحضير لعمل إرهابي" في العام 2016 في حي لا ديفانس للأعمال  في غرب باريس. وقد خرج من السجن في 2020 بعدما أمضى أربع سنوات وراء القضبان.

وقد ردد "الله أكبر" عند حصول الوقائع وقال إنه "يحمل حزاما ناسفا" بحسب المدعي العام الذي أشار إلى أن القتيل البالغ 23 عاما  "تلقى ضربتي مطرقة وأربع طعنات". ولا يزال المنفذ موقوفا على ذمة التحقيق الأحد.

وإلى جانب المنفذ، أوقف ثلاثة أشخاص آخرين احترازا ينتمون إلى عائلته أو أوساطه على ما أوضح ريكار.

وجرت الأحداث السبت قرابة الساعة 21,00 (22,00 ت غ) في الموقع السياحي القريب من جسر بئر حكيم الذي يربط بين ضفتي نهر السين.

في بادئ الأمر طعن المهاجم سائحا يبلغ 23 عاما يحمل الجنسيتين الألمانية والفيليبينية. من ثم هاجم رجلين آخرين بمطرقة ما أدى إلى إصابتهما بجروح طفيفة وهما فرنسي يبلغ 60 عاما وبريطاني يبلغ 66 عاما واصيب في عينه، بحسب النيابة العامة لمكافحة الإرهاب.

وقد سيطرت عليه القوى الأمنية بواسطة مسدس كهربائي بعيد الهجوم وحبس في مكاتب دائرة مكافحة الإرهاب في باريس. وفتح تحقيق بتهمة "الاغتيال ومحاولة الاغتيال على علاقة بمخطط إرهابي" و"الانتماء إلى عصابة أشرار إرهابية لتنفيذ جرائم على أفراد".

اضطرابات نفسية

وأضاف المدعي العام أن والدة منفذ الهجوم أبلغت الشرطة بقلقها من تصرفاته في تشرين الأول/أكتوبر الماضي "بسبب انطوائه على نفسه" مشيرا إلى أن المنفذ "ينتمي إلى عائلة ليس لها التزام ديني" لكنه اعتنق الاسلام في سن الثامنة عشرة في 2015 وسلك "سريعا جدا" طريق "الايدولوجية الجهادية".

وسيعكف المحققون الآن على درس المتابعة الطبية التي تلقاها المنفذ "غير المستقر بتاتا والذي يسهل التأثير عليه".

وقال مصدر في الشرطة في حديث لوكالة فرانس برس "هل تمت مراقبته طبيا كما كان ينبغي؟ هذا سؤال يطرح نفسه".

وأوضح وزير الصحة أوريليان روسو الأحد أنه أخضع "لمتابعة" نفسية من دون أن يدخل المستشفى.

وفي فرنسا نحو 5200 شخص معروفون بالتطرف، بينهم 1600 شخص تتم مراقبتهم بشكل خاص من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي، وفقا لمصدر داخل الاستخبارات أوضح أن 20 بالمئة من هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم خمسة آلاف يعانون من اضطرابات نفسية.

وفي ختام اجتماع حكومي، طالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان مساء الأحد بتمكين السلطات من "فرض علاج" على أي شخص يسلك طريق التطرف ويخضع لمتابعة بسبب اضطرابات نفسية لتجنب وقوع هجمات كهذه. 

وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن "صدمته" غداة الهجوم كاتبا على منصة "إكس"، "أنا مصدوم جرّاء الهجوم الإرهابي في باريس الذي قُتل على اثره ألماني وأُصيب عدة أشخاص".

وأضاف "أفكارنا مع الجرحى وعائلات الضحايا وأصدقائهم. يسلّط ذلك الضوء مجددًا على الأسباب التي يجب أن نحارب من أجلها الكراهية والإرهاب".

وندّدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الأحد بالواقعة التي وصفتها بأنها "جريمة شنيعة".

وأتى الهجوم بعد أقل من شهرين على هجوم وقع في أراس شمالي فرنسا وأودى بحياة مُدرّس. ووُضعت فرنسا في حال تأهّب تحسبا ل"هجوم وشيك" وقررت الحكومة نشر 7 آلاف جندي في الداخل بعد هجوم أراس الذي وقع منتصف تشرين الأول/أكتوبر وفي مواجهة خطر انعكاس الحرب بين إسرائيل وحماس توترا على أراضيها.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي