زوجي يتهمني دائماً بالتقصير مع الأبناء.. كيف أتعامل معه؟

الاسرة - الامة برس
2023-11-17

زوجي يتهمني دائماً بالتقصير مع الأبناء.. كيف أتعامل معه؟ (الاسرة)

«أعاني اتهام زوجي لي بأنني لا أصلح لأن أوجه ابني لأي سلوك صحيح، فعندما يكذب علي في موقف يتهمني بأنني السبب في ذلك كوني أعامله بقسوة أحياناً، وعندما لا يسمع لحديثه بإنصات إذا ما وجهه لشيء ينظر إلي ويقول «هذا نتيجة تربيتك»، وإذا ما أخفق في مادة دراسية فبدون شك أكون أنا السبب أيضاً، وهو ما دفعني إلى أن أجنب نفسي ذلك بأن أخفي عليه بعض المواقف التي تصدر من ابني خشية مواجهته».

من جانبها، توضح أميرة عبدالله، مستشار نفسي سلوكي ومدرب دولي معتمد واختصاصي علم النفس التربوي، «الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها حتى يشب ويستطيع الاعتماد على نفسه بعدها يلتحق بالمؤسسة الثانية وهي المدرسة المكملة للمنزل، ولكن تتشكل شخصيته خلال الخمس سنوات الأولى، أي في الأسرة، لذا كان من الضروري أن يكون الوالدان على دراية بالأساليب التربوية الصحية التي تنمي شخصية الطفل وتجعل منه شاباً واثقاً من نفسه صاحب شخصية قوية وفاعلة في المجتمع.

وتعد تربية الأطفال من أصعب المهام والمسؤوليات التي يقوم بها الزوجان، وتبدأ هذه المهمة منذ الإنجاب إلى جميع المراحل العمرية المختلفة، وفي مرحلة التربية والنشأة الأولى كثيراً ما تتعرض الأم إلى انتقاد زوجها لها بسبب طريقة تربية الأولاد ولومها باستمرار وتوجيه الملاحظات، ما يجعلها تشعر بالضيق بسبب موقفها الحساس وشعورها بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها، إذ إنها تسعى دائماً إلى القيام بدورها على أفضل وجه».

وتواصل «لكي تتجنب الزوجة انتقاد شريك الحياة، عليها اتباع عدة أمور منها: الإصغاء له والأخذ بنصيحته ووجهة نظره فربما يكون محقاً، وتجنب الهجوم عليه لأن ذلك لا يصل بهما إلى حل بل يؤدي إلى نشوب خلافات بينهما وهو ما يؤثر في الأطفال بالسلب، كما عليها توضيح موقفها تجاه بعض المواقف وتبرير ذلك بالحجج والبراهين القوية، وأيضاً عليها خلال انتقاد الزوج لها أن تطلب منه تقسيم المسؤوليات بينهما ومشاركته في التربية الأبناء والتأكيد على أن دور الأب لا يقتصر على الماديات فقط».








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي