
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن مظاهرات حاشدة للمطالبة بوقف الحرب على غزة والاعتراض على سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ودعمه المستمر لإسرائيل.
وطالب المتظاهرون بايدن بإنهاء الدعم المطلق، الذي تقدمه إدارته لإسرائيل، مؤكدين أن موقفه من الحرب في غزة سيكون له انعكاساته على الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024، التي من المحتمل أن يخوضها لتولي فترة رئاسية ثانية.
ووصف المتظاهرون الحرب في غزة ودعم بايدن لها بأنها ستكون "قضية سياسية خطيرة بالنسبة للرئيس".
وتظهر مقاطع فيديو احتشاد الأمريكيين في واشنطن وحملهم أعلام فلسطين ولافتات رافضة للقصف الإسرائيلي الذي يتعرض له قطاع غزة، إضافة إلى ترديد هتافات تطالب بالحرية للفلسطينيين.
Washington DC now: largest pro #Palestine and anti-war protest. One takeaway from my time in #Washington as Palestine’s ambassador is the huge gap between US politicians and the American people ✊???? pic.twitter.com/H32RKYuDLB
— Husam Zomlot (@hzomlot) November 4, 2023
كما طالب المتظاهرون بوقف المساعدات الأمريكية لإسرائيل، بينما ارتدى متظاهرون ملابس بألوان علم فلسطين وهي الأحمر والأخضر والأسود.
ونشر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مقطع فيديو على موقع "إكس" (تويتر سابقا) يرصد جانبا من المظاهرات المؤيدة لفلسطين في واشنطن وعلق بعبارة: "يوم مثير للاهتمام في العاصمة الأمريكية واشنطن".
Today was an interesting day in Washington DC…
— Elon Musk (Parody) (@ElonMuskAOC) November 5, 2023
???????????? pic.twitter.com/et0SB7z32D
يذكر أن الحرب في غزة تسببت في رفض واسع النطاق لدى الشعب الأمريكي بصورة عامة ولدى الكثير من السياسيين ومنهم السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، الذي وصف ما تشهده غزة بـ"أكثر اللحظات رعبا في التاريخ الحديث".
كما يطالب أمريكيون بوقف المساعدات التي ترسلها أمريكا إلى إسرائيل وخاصة الأسلحة، وقام مجموعة من الناشطين، أمس السبت، بمنع إحدى السفن الأمريكية التي تحمل أسلحة إلى إسرائيل من المغادرة.
ورغم الوضع الإنساني الكارثي الذي تسبب فيه القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، إلا أن إدارة بايدن لا تزال تؤكد دعمها لإسرائيل.
ومنذ نحو شهر تواصل إسرائيل قصف غزة بعنف مما تسبب في مقتل نحو 10 آلاف شخص وإصابة أكثر من 26 ألفا آخرين، وهي حصيلة في زيادة مستمرة بسبب استمرار القصف.
وتقول إسرائيل إن هدف عملياتها العسكرية في غزة هو القضاء على المقاومة الفلسطينية وبدأت عمليات برية في القطاع، لكنها تواجه مقاومة قوية تسببت في خسائر بشرية كبيرة لدى الجيش الإسرائيلي.