علماء يكشفون أسباب اشتهاء الحلويات ليلاً

تطول فترة الليل في فصل الشتاء، ومعها يزداد الوقت المخصص للاسترخاء والراحة بعد عناء يوم طويل، ما يجعل فترة الصحو أطول، على الرغم من القدرة على التمتع بالنوم لثماني ساعات، ولهذا السبب يفضل بعض الناس تناول وجبة العشاء متأخراً.

لكن اللافت، هو اشتهاء تناول الحلويات في أوقات متأخرة من الليل، حتى لو كان الشخص متعوداً على عدم تناول أي أطعمة قبل النوم مباشرة.

يعزو خبراء صحة، في تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، أسباب الرغبة في تناول الحلويات بأوقات متأخرة من اليوم، خاصة في ساعات الليل الطويلة، إلى شعور الجسم بنقص التغذية، أو الإجهاد، أو بقاء الدماغ في حالة إفراز لبعض المواد الكيميائية المحفزة.

ويقول العلماء: «إن الهرمونات التي تتحكم بمشاعر الجوع والشبع، عادة، ترسل إشارات باكتفاء الجسم من الطعام الذي يتناوله، لكن هذه الهرمونات قد يقل عملها أو تأثيرها، في حالة الأرق، وعدم الرغبة في النوم، أو التعرض للإجهاد في العمل».

خبيرة التغذية الإنجليزية، الدكتورة راشيل ريتشاردسون، تحيل الأمر إلى أن معظم الناس، الذين يتبعون حميات غذائية تقوم على تخفيف تناول الكربوهيدرات، يشعرون بحاجتهم للسكر في أوقات الليل المتأخرة، لذا يلجؤون إلى تناول الحلويات، غير عابئين بالوقت، أو بهدم نظامهم الغذائي، ويساهمون في رفع السعرات الحرارية بأجسامهم.

وتوصي الدكتورة راشيل باستبدال الحلويات بالفواكه الطازجة، أو زبدة اللوز، أو اللبن الزبادي مع التوت البري، عند شعور الجسم بحاجته للسكر، لكون هذه الأنواع تحتوي على الألياف والبروتينات، فضلاً عن السكر.