

ألم يأن الأوان أيها الرئيس لتتخلص من المفسدين ؟!!
السيد الرئيس أكتب اليك اليوم وبلادنا تمر بمنعطف خطير وصعب ، يهدد وجودها وكيانها وقد ينسف كل منجزات هذا الوطن عبر خمسين سنة من الكد والتضحيات ، فقد أوصل المفسدين الذين تعرفهم جيدا بحكم موقعك ومسؤليتك ، الشعب الى الكفر بكل الوعود ، وما كان هذا يتم لولا تسلط الطغاة واللصوص وأبناء الليل على مقدرات الناس ولقمة عيشهم ، وأنا هنا أدعوك من باب المسؤلية التي تتحملها ، الى الضرب بيد من حديد على أيدي الأفاكين ولاتأخذك بهم رحمة أو شفقة ونحن معك ولن يتخلف منا رجل واحد.
السيد الرئيس أننا لانتحدث عن أسماء مجهولة فهم يرتعون ويبرطعون باسمك وأمامك أكاد أسميهم واحدا واحدا ، فهم الذين سرقوا جهدك وإخلاصك وتفانيك في خدمة وطننا الذي يقف الان على مفترق الطرق ، فكلما أنجزت إنجازا حطموه ، وكلما تقدمت خطوة أعادونا مئات الكيلو مترات الى الخلف ، وليس لك ولنا الان إلا أن تتخلص منهم قبل أن ينفجر الشعب عليكم جميعا ويدهمكم الطوفان ، وحينئذ لاينفع الندم.
أيها السيد الرئيس علي عبدالله صالح ، أننا لانشك في إخلاصك وحبك لبلادك ، وقد دقت ساعة الحقيقة لتتخذ قرارك الصحيح ، في أن تختار الى صف من ستقف ، الى جانب الشعب ، أم الى جانب اللصوص ، لاخيار فالوقت لاينتظر !!
ياحكماء اليمن اتحدوا !!
أتحدث الان الى الشرفاء والعقلاء في المشترك ، وأقول لهم إن بلادنا على كفة عفريت ، ويجب عليكم التحرك الان ، الان ، الان ، لتدارك المخاطر التي تحيق بنا جميعا ، ولن توفر أحدا منا.
السادة الكرام أقول لكم لقد تعبنا من حربكم العبثية مع طواحين الهواء ، ولم يعد أمامكم إلا المسارعة الى رأب الصدع مع شريككم في السلطة بصفتكم كمعارضة لانشك في نواياها الوطنية ، للنظر في مخرج حكيم وعاقل مما يهددنا جميعا من فوضى ، وذلك بالاحتكام الى العقل وتغليب مصلحة الوطن فوق كل مصلحة ، وإلا فإن الشعب سوف يسحب البساط من تحت أقدامكم أنتم والحزب الحاكم ، وستكونون حينها في مركب واحد سنسعى جاهدين لإغراقه والتخلص منه ، فقد فاض الكيل بكم جميعا دون إستثناء ، سلطة ومعارضة . فإما أن تسعوا معا الى مايجنب بلادنا من مخاطر أدرك أنكم وأنتم الغيورين والوطنيين تدركونها جيدا ، وإلا فإن الشعب سقول كلمته وهو الحكم بيننا وبينكم . هل بلغت ؟ اللهم فاشهد !!
إذا الشعب يوما أراد الحياة ...!!
أخاطبكم اليوم ياشعب المرؤات والبسالة والشرف الرفيع ، كواحد منكم لاأزيد أو أنقص ، مذكرا إياكم بواجباتكم المستحقة ، والدين العظيم الذي نحمله جميعا على أعناقنا تجاه بلادنا وثورتنا وجمهوريتنا وإستقلالنا ووحدتنا وديموقراطيتنا ، وكيف يجب أن نقف صفا واحدا للدفاع والذود عن هذه الثوابت العظيمة ، بمسؤلية وهمة عالية ، وذلك من خلال تفويت الفرصة على كل مغامر ومتآمر ، بالاتحاد والتكاتف والتعقل ، فبيتنا اليمني الكبير والعظيم تتهدده اليوم مخاطر جسيمة ، ولن ينجو وطننا من الخراب والفوضى ، إذا لم نكن متعقلين ومدركين لؤم وخطورة الكمائن التي تحاصرنا من كل حدب وصوب.
إننا أهل الحكمة والإيمان ، ولن نقبل بعد اليوم أن يزايد علينا أحد ، فإما الاصلاح كاملا وشاملا ، وإلا فالكلمة الفصل ستكون لنا.
إنه منطق التاريخ الذي لايستطيع كائنا من كان تجاوزه ، أو التغلب عليه ، فلا تسمحوا لأحد بأن يسرقنا حلمنا ووطنا من بين أيدينا، فالله الله من الإنسياق الى مهاوي الضغينة والخراب والدمار ، فأول الخاسرين هم نحن ، فلقد صبرنا كثيرا ولن يضيرنا أن ننتظر قليلا لإتاحة الفرصة أمام عقلائنا وحكمائنا لتدارس الأمر كما نظن فيهم ظن الخير ، وإلا فلن يعلوا صوت فوق أصواتكم ، ولن نقف مكتوفي الأيدي وبلادنا تساق مرغمة الى الهاوية ، وحينئذا سيعلم الظالمون أي منقلب سينقلبون!!