وارسو وكييف تحققان تقدما بشأن نقل الحبوب الأوكرانية  

وأعلنت وارسو وكييف يوم الثلاثاء3اكتوبر2023، أنهما اتفقتا على تسريع مرور صادرات الحبوب الأوكرانية عبر بولندا إلى دولة ثالثة، وهي خطوة أولى نحو حل "حرب الحبوب" بينهما.

وهذا هو الاختراق الأول منذ بدء الخلاف الدبلوماسي بين الحليفين الذي اندلع عندما فرضت بولندا حظرا على واردات الحبوب الأوكرانية.

وقالت الحكومة الشعبوية في وارسو، التي تخوض انتخابات عامة في 15 أكتوبر/تشرين الأول، إن الحظر يهدف إلى حماية المزارعين المحليين من انهيار أسعار الحبوب.

ولا تزال الصادرات الأوكرانية التي تمر عبر بولندا في طريقها إلى الأسواق العالمية - في أفريقيا والشرق الأوسط على وجه الخصوص - مسموحة.

وبموجب اتفاق الثلاثاء، الذي يشمل أيضا ليتوانيا، فإن بعض الحبوب الأوكرانية الموجهة إلى الأسواق العالمية سوف تمر مباشرة عبر بولندا دون الخضوع لفحوصات الجودة على الحدود البولندية.

وقال وزير الزراعة البولندي روبرت تيلوس للصحفيين بعد اجتماع عبر الإنترنت مع وزراء من أوكرانيا وليتوانيا: "اتفقنا على مسألة مهمة".

"اعتبارًا من الغد، ستخضع الحبوب التي تعبر (إلى الأسواق العالمية) عبر ليتوانيا للفحص في ميناء ليتوانيا وليس على الحدود البولندية الأوكرانية". 

وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية إن الاتفاق "سيسرع عملية النقل عبر بولندا".

وأضافت أن أوكرانيا وليتوانيا "تدعمان آلية المراقبة هذه وتعتبرانها خطوة بناءة".

- حظر أحادي الجانب -

وبعد أن أغلقت روسيا موانئ أوكرانيا على البحر الأسود - الطريق الرئيسي لصادراتها - رفع الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية على الحبوب الأوكرانية في مايو 2022 حتى تتمكن السلع من العبور إلى الأسواق العالمية عن طريق البر عبر الكتلة.

ولكن بسبب مشاكل لوجستية، بدأت الحبوب تتراكم في دول الاتحاد الأوروبي المجاورة لأوكرانيا، مما أدى إلى انخفاض الأسعار المحلية.

سمح الاتحاد الأوروبي لعدة دول بفرض حظر مؤقت على الحبوب الأوكرانية، بشرط أن تظل طرق العبور مفتوحة.

وأنهت بروكسل تلك القيود في منتصف سبتمبر/أيلول، وتعهدت كييف بضبط تدفق صادراتها بشكل أفضل.

لكن بولندا والمجر وسلوفاكيا مددت الحظر من جانب واحد، مما دفع كييف إلى رفع دعوى قضائية ضدها في منظمة التجارة العالمية.

وقد بدأت المفاوضات بشأن السماح للحبوب الأوكرانية بدخول السوق المحلية البولندية ولكنها تتقدم ببطء.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا يوم 28 سبتمبر/أيلول إن حرب الحبوب تضر بالبلدين.

وقال كوليبا لوكالة إنترفاكس أوكرانيا "لقد أرسلنا إشارات واضحة إلى بولندا بشأن التزامنا بالتوصل إلى حل بناء".

"نحن لا نحتاج إلى حرب الحبوب هذه ولا بولندا كذلك."

كانت بولندا واحدة من أقوى الداعمين لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير 2022، وهي أحد الموردين الرئيسيين لكييف للأسلحة.