اندلاع حريق في مقر قيادة الشرطة الإقليمية في مصر وإصابة 45 شخصاً

أ ف ب-الامة برس
2023-10-02

 

 

   رجال الإطفاء يحاولون إخماد حريق في مقر للشرطة في مدينة الإسماعيلية المصرية (ا ف ب)   القاهرة: اندلع حريق هائل في مقر للشرطة الإقليمية في مدينة الإسماعيلية المصرية قبل فجر الاثنين، مما أدى إلى تدمير المبنى وإصابة ما لا يقل عن 45 شخصًا.

وقالت السلطات إنها فتحت تحقيقا في سبب الحريق الذي دمر مبنى مديرية الأمن في المدينة الواقعة على بعد 110 كيلومترات (70 ميلا) شمال شرق القاهرة.

وشوهد العديد من الأشخاص محاصرين داخل المبنى المحترق، وهم يصرخون طلبا للمساعدة من النوافذ، في لقطات فيديو تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وشوهدت أطقم الطوارئ في وقت لاحق وهي تنشر رافعة لإنقاذهم.

ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات في المبنى الشاهق المكون من ثمانية طوابق على الأقل والذي كان مكتظًا بالشرطة بالكامل عندما اجتاحته النيران خلال الليل.

وهرعت خمسون سيارة إسعاف إلى مكان الحادث، وانضمت إليها طائرتان تابعتان للجيش وخدمات الطوارئ العسكرية، بحسب وزارة الصحة ووسائل الإعلام المحلية.

وتدفقت حشود من المتفرجين على قاعدة المبنى بينما اشتعلت النيران فيه، مما أدى إلى تصاعد الدخان الأسود في سماء الليل.

وقالت وزارة الصحة إن 12 شخصا عولجوا في مكان الحادث، كما تم نقل 33 آخرين إلى مستشفيات في الإسماعيلية والسويس القريبة، وفقا لمكتب النائب العام.

وأصيب معظمهم بحروق أو استنشاق الدخان في الحريق، ووردت التقارير الأولى عن الحريق في الساعة 4:30 صباحا (0130 بتوقيت جرينتش).

وبحلول الفجر، تحول المبنى إلى هيكل خرساني مسود، حيث قامت خدمات الطوارئ برشه بالمياه لمنع اشتعال الحريق مرة أخرى.

ولم تذكر السلطات عدد رجال الشرطة أو المعتقلين الذين كانوا داخل المبنى، وأغلقت قوات الأمن المنطقة في وقت لاحق، حسبما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.

– حرائق مميتة –

وقالت وزارة الداخلية إن وزير الداخلية محمود توفيق أمر بإجراء تحقيق في سبب الحريق و"مراجعة السلامة الهيكلية" للمبنى.

وطالب المصريون على وسائل التواصل الاجتماعي بالمعلومات والمساءلة قبل الإعلان المتوقع يوم الاثنين من الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ترشحه لولاية ثالثة في انتخابات ديسمبر.

ودعا البعض السيسي، قائد الجيش السابق، إلى تأجيل إعلانه، لكن اللوحات الإعلانية واللافتات على الحافلات كانت تعرض بالفعل رسائل الدعم.

وتشكل الحرائق القاتلة خطرا شائعا في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا حيث نادرا ما يتم تطبيق قواعد مكافحة الحرائق وغالبا ما تكون خدمات الطوارئ بطيئة في الوصول.

في أغسطس 2022، أدى حريق ناجم عن ماس كهربائي إلى مقتل 41 مصليًا في كنيسة قبطية بالقاهرة، مما أدى إلى دعوات لتحسين البنية التحتية وأوقات الاستجابة.

واختنق معظمهم أثناء محاولتهم الفرار من المبنى، وقفز آخرون من النوافذ هربا من الحريق، حيث استغرق رجال الإطفاء أكثر من ساعة للوصول عبر متاهة من الأزقة.

اندلع حريق يوم الاثنين في الإسماعيلية في واحد من عشرات مقار الشرطة الجديدة التي تم بناؤها أو تجديدها في جميع أنحاء البلاد على مدار العقد الماضي.

وفي مارس 2021، توفي ما لا يقل عن 20 شخصًا في حريق في مصنع للنسيج في العاصمة، بعد أن أدى حريقان في مستشفى إلى مقتل 14 شخصًا في العام السابق.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي