"الحوثيين" يدعون السعودية إلى المضي نحو السلام واتخاذ إجراءات لبناء الثقة

سبوتنك - الأمة برس
2023-09-30

أرشيفية (ا ف ب)

اليمن - دعت جماعة "الحوثيين"، المملكة العربية السعودية، إلى المضي نحو تحقيق السلام في اليمن، باتخاذ إجراءات لبناء الثقة، متهمةً المجتمع الدولي بإعاقة جهود إنهاء الصراع المستمر في البلد للعام التاسع على التوالي.

وقال نائب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال لدى "الحوثيين"، حسين العزي عبر "إكس" (تويتر سابقاً)، إن "على صنعاء والرياض مواصلة المضي قدماً نحو السلام والإنخراط العملي في تنفيذ إجراءات بناء الثقة وعدم الإصغاء للأطراف المعيقة والمعرقلة من المندفعين والمنتفعين وفي مقدمتهم المجتمع الدولي".

وأضاف العزي وهو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في "الحوثيين"، أنه "يتوجب على المجتمع الدولي تعديل سياساته بما ينسجم مع هذه الرغبة المشتركة لعاصمتي القرار في إنهاء الحرب وصنع السلام".

ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت الجماعة على لسان رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة مهدي المشاط، تلقيها عبر وفدها المفاوض الذي زار العاصمة السعودية الرياض، منتصف ايلول/ سبتمبر الجاري، رسائل وتأكيدات إيجابية من قيادة المملكة بشأن إنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن.

وعاد الوفد المفاوض لجماعة "الحوثيين" برئاسة محمد عبد السلام، يوم الثلاثاء الماضي، إلى صنعاء بعد إجرائه محادثات مع مسؤولين سعوديين في الرياض، استمرت 5 أيام، بحضور وفد من المكتب السلطاني العُماني.

وحينها قال عبد السلام، عبر "إكس"، إنه أجرى لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي في الرياض، وناقش بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة من المفاوضات والتي استضافتها سلطنة عُمان.

وكان مصدر سياسي يمني في صنعاء أفاد لوكالة "سبوتنيك"، بأن جولة محادثات الرياض توصلت إلى توافق في بعض قضايا الملف الإنساني الذي يشترطه "الحوثيين" منحه أولويةً في جهود السلام، بينها دفع مرتبات الموظفين الحكوميين في كافة مناطق اليمن، واستئناف تصدير النفط الخام اليمني وتخصيص عائداته لدفعها، وفتح وجهات جديدة للرحلات عبر مطار صنعاء الدولي، ونقل آلية الأمم المتحدة للتفتيش على السفن المتجهة إلى موانئ سيطرة الجماعة من جيبوتي إلى ميناء الحديدة غرب اليمن، علاوة على فتح عدد من الطرق المغلقة في المحافظات اليمنية على خلفية الصراع.

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "الحوثيين" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.

وتسيطر جماعة "الحوثيين" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي