
تعتبر روما، عاصمة ايطاليا، مدينة متعددة الأوجه غارقة في تاريخ غني من الثقافة، وتقع في الجانب الغربي الأوسط من شبه الجزيرة الإيطالية، تأسست المدينة على ضفاف نهر التيبر ويوجد داخل حدودها دولة مستقلة هي مدينة الفاتيكان. تحتل المدينة موقعًا مركزيًا في التاريخ الغربي، حيث أنها تضم عدد كبير من أهم المعالم التاريخية والثقافية الجاذبة للسائحين. روما هي واحدة من أماكن السياحة المفضل زيارتها في أوروبا لرؤية قوة وجبروت الإمبراطورية الرومانية السابقة في أنقاض الكولوسيوم.
يعد الكولوسيوم أحد أكثر الأماكن شعبية وإثارة للاهتمام للزيارة في روما. بُني هذا المدرج على يد الإمبراطور فيسباسيان من سلالة فلافيان في عام 72 بعد الميلاد، ولديه القدرة على استيعاب أكثر من 50000 متفرج مع أكثر من 80 بابًا. إنه بلا شك واحد من أفضل الأماكن التي يمكنك زيارتها في روما والتي كانت تشتهر في السابق بالألعاب ومعارك المصارعة ومعارك الحيوانات البرية. في الوقت الحاضر، يوجد جزء من المدرج مفتوحًا للجمهور. أما الباقي فقد تم هدمه وتدميره بسبب الكوارث الطبيعية والتخريب.
يعد البانثيون واحدًا من أكثر المباني أهمية ثقافيًا في روما، ويضم بقايا العديد من الشخصيات اللامعة، بما في ذلك رافائيل. يتم استخدام البانثيون حاليًا ككنيسة، ويمكن حتى المشاركة في القداس الذي يقام هناك كل يوم أحد. يضم البانثيون حاليًا أيضًا رفات الملوك الإيطاليين الراحلين فيتوريو إيمانويل الثاني وأمبرتو الأول، إلى جانب زوجة الأخير، مارغريتا؛ وإلى جانبهم يوجد أيضًا قبر الفنان رافائيل في البانثيون.