أوزبكستان تنظم انتخابات رئاسية محسومة للرئيس ميرزيوييف

ا ف ب - الأمة برس
2023-07-09

رجل يمر أمام برامج المرشحين للانتخابات الرئاسية المبكرة في أوزبكستان في 8 تموز/يوليو في كراسنوجورسك، البعيدة 60 كيلومترًا من العاصمة طشقند (ا ف ب)

طشقند - يدلي حوالى عشرين مليون أوزبكستاني بأصواتهم الأحد 09/07/2023 لاختيار رئيس في انتخابات مبكرة يرجح أن يحتفظ فيها الرئيس شوكت ميرزيوييف بالسلطة في أكبر دول آسيا الوسطى من حيث عدد السكان.

وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها حوالى 10800 في الساعة الثامنة (3,00 ت غ) بحسب ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس في طشقند عاصمة الجمهورية السوفياتية السابقة، على أن تغلق في الساعة 20,00 (15,00 ت غ).

وكان ميرزيوييف الذي انتخب عام 2016 ثم أعيد انتخابه في 2021، دعا إلى هذه الانتخابات المبكرة في أعقاب الاستفتاء على تعديلات دستورية نالت تأييد أكثر من 90% من المقترعين في هذا البلد الغني بالنفط والذي يحتل موقعا استراتيجيا في قلب آسيا الوسطى.

وبين أبرز الإجراءات، انتقال منصب الرئيس من ولاية مدتها خمس سنوات الى سبع سنوات، وعدم احتساب ولايتين رئاسيتين سيكون ميرزيوييف شغلهما بنهاية الحالية. وبالتالي، سيتاح له نظريا أن يشغل المنصب لولايتين اضافيتين بين العامين 2026 و2040.

- "محاربة الفساد" -

والنتيجة محسومة من دون شك، فقد أكد جميع الناخبين الذين قابلتهم وكالة فرانس برس أنهم سيصوتون للرئيس المنتهية ولايته، والذي يخوض الاستحقاق أمام ثلاثة منافسين أقل شأنا.

قالت نوديرا خيدوياتوفا، وهي مديرة شركة تبلغ 57 عامًا "آمل أن يكون شوكت ميرزيوييف الرئيس المستقبلي حتى يسرع من محاربة الفساد ويلتفت إلى المشاكل التي نواجهها مع البيئة" وذلك لدى خروجها من مركز الاقتراع حيث، كما في كل مكان، تفتقد غرف التصويت إلى الستائر ولا يتم وضع بطاقات الاقتراع في مظاريف. 

أما الناخبين غير القادرين على التنقل، فقد تم احضار صندوق الاقتراع إلى منازلهم، وفق ما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس، بينما عرضت وسائل الإعلام الحكومية صوراً لأشخاص يتنقلون في مراكز الاقتراع وهم، في بعض الأحيان، يرقصون ويغنون. 

وأكدت ميلانا يولداتشيفا (18 عاماً) وهي من سكان كراسنوجورسك "أنها أول انتخابات لي، سأصوت لصالح شوكت ميرزيوييف، لأنني أريد المزيد من الفرص للشباب وأماكن للدراسة"، وهي أحد وعود الرئيس المنتهية ولايته.

- نمو سكاني مرتفع -

أما بالنسبة لروسيبو غيبادولينا، وهي بائعة على الرصيف، فإنها تود "أن تطلب من الرئيس المرشح ميرزيوييف أن يتمكن جيل الشباب من الاستراحة في معسكرات صيفية، كما كان الحال إبان الاتحاد السوفياتي"، في هذه المدينة حيث يمكن مشاهدة لوحة جدارية تعود إلى خمسينيات القرن الماضي رسمت تمجيدا للاتحاد السوفياتي، على واجهة مبنى في الساحة الرئيسية. 

ففي هذا البلد الذي يشكل الشباب غالبية السكان ويشهد نمواً سكانياً مرتفعاً، تستمر الصعوبات الاقتصادية على الرغم من التطور، ويضطر العديد من السكان للسفر إلى روسيا ليتمكنوا من إعالة اسرهم.

ينتظر سونات تويتشيف، وهو عامل يبلغ 40 عاماً ويقيم في طشقند، من الرئيس أن يجد حلاً لـ "مشاكل الغاز"، بعد شتاء اتسم بانقطاعات متكررة وأن يحسن "جودة الطرق". 

دولياً، ينوي ميرزيوييف مواصلة سياسته القائمة على الانفتاح من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية، ليضع حداً لربع قرن من العزلة التي عاشتها أوزبكستان تحت حكم إسلام كريموف.

لكن على الصعيد الداخلي، لم يتغير المشهد السياسي كثيراً، مع خمسة أحزاب فقط مرخصة رسمياً تدعم جميعها سياسة الرئيس بدرجات متفاوتة.

ولا تشكل هذه الانتخابات استثناءً، مع مرشح أوفر حظاً أمام منافسين مجهولين تقريبًا، وإن كانت البرامج والملصقات باللغتين الأوزبكية والروسية موزعة بالتساوي بين المرشحين.

وتم اختبار هذه الصيغة بالفعل خلال الانتخابات في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى التي وصفت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حملتها بأنها "متكتمة وتعكس غياب أي معارضة للرئيس المنتهية ولايته". 

وانتقدت منظمات غير حكومية قمع المحاولة الوحيدة للاعتراض على الدستور الجديد عبر تنظيم تظاهرة في تموز/يوليو 2022 في شمال البلاد، وادى إلى مثتل 21 شخصاً، بحسب أرقام رسمية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي