

نيويورك - وصل العاهل السعودي الملك عبد الله إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين 22-11-2010 للعلاج بينما عاد ولي العهد الامير سلطان من الخارج على عجل لتولي ادارة شؤون الدولة.
وتحرص السعودية على أن تظهر لحلفائها في واشنطن وغيرها أنها لن تتعرض لفراغ في السلطة مع مرض أبرز اعضاء الاسرة الحاكمة لكن السؤال بشأن هل سيتولى الحكم اصلاحي أم محافظ يظل مبعث قلق.
وطلب الملك عبد الله الذي يعتقد أنه يبلغ من العمر 86 أو 87 عاما من ولي العهد الامير سلطان العودة من المغرب لادارة شؤون البلاد في غيابه.
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية إن الملك عبد الله يتوجه إلى الولايات المتحدة للعلاج بعد أن أصيب بتجمع دموي يضاعف من الام انزلاق غضروفي. ولم تذكر الوكالة متى سيعود الملك.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية في موقع تويتر على الانترنت بعد ظهر الاثنين "الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز يزور حاليا الولايات المتحدة لتلقي علاج طبي ونحن نرجو له سرعة الشفاء."
وتجاوز الملك عبد الله والامير سلطان كلاهما الثمانين من العمر وتتردد تكهنات باحتمال أن يتولى وزير الداخلية المحافظ الامير نايف الاصغر سنا نسبيا (76 عاما) ادارة شؤون المملكة في وقت ما في المستقبل القريب.
ويقول دبلوماسيون ان الامير سلطان الذي يشغل ايضا منصب وزير الدفاع ويعاني مشاكل صحية كبيرة قيد نشاطه بدرجة كبيرة اثناء فترة النقاهة التي قضاها في المغرب.
وعين الملك عبد الله أخيه غير الشقيق الامير نايف نائبا ثانيا لرئيس الوزراء في عام 2009 في خطوة يقول محللون انها تضمن قيادة البلاد في حالة تعرض الملك وولي العهد لمشاكل صحية خطيرة وتحسن فرص الامير نايف في تولى العرش ذات يوم.
ويقول دبلوماسيون في الرياض ان الحكومات الغربية التي تشعر بالقلق بخصوص مصير الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي دفع بها الملك عبد الله قدما تتحفظ على صعود الامير نايف للحكم اذ انه يعتبر محافظا على المستوى الديني والاجتماعي.
وينظر الي الامير نايف على أنه من المقربين من المؤسسة الدينية السعودية التي تحملها واشنطن المسؤولية عن تشجيع أفكار تروج للتعصب والتطرف.