

القاهرة - من مروة عوض - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد 21-11-2010 إن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى محادثات السلام مع إسرائيل إلا إذا كان هناك تجميد في البناء الاستيطاني يتضمن القدس الشرقية.
وأضاف أن الفلسطينيين وإسرائيل لم يتلقوا طلبا أمريكيا رسميا بالعودة للمحادثات التي بدأت في سبتمبر أيلول وتوقفت بعد ذلك بثلاثة أسابيع بعد أن رفضت إسرائيل تمديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
وسئل ان كانت السلطة الفلسطينية ستوافق على استئناف المحادثات إذا لم يتضمن أي تمديد جديد للبناء الاستيطاني القدس الشرقية فقال عباس "اننا نرفض ذلك مئة في المئة.. لا بد ان يشمل وقف الاستيطان مدينة القدس. واذا لم يكن وقف الاستيطان في كامل الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس فلن نقبله."
كان عباس يتحدث للصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة حضره ايضا وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ورئيس المخابرات عمر سليمان.
وتصف اسرائيل القدس الشرقية بانها جزء من عاصمتها وهو وضع لم يلق اعترافا دوليا بينما يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولة فلسطينية.
وأقرت حكومة نتنياهو مسودة خطة خمسية اليوم الأحد لاستيعاب المزيد من زائري موقع يهودي مقدس في القدس هو الحائط الغربي. وهذا الموقع قريب من نقطة توتر ساخنة حيث أنه قريب من المسجد الأقصى.
واقترحت الولايات المتحدة تقديم مجموعة حوافز لاسرائيل بهدف استئناف عملية السلام. وقالت اسرائيل ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وعدت بمنحها عشرين طائرة مقاتلة إف-35 المعروفة بالشبح قيمتها ثلاثة مليارات دولار مجانا.
وفي المقابل تريد واشنطن ان تجمد اسرائيل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة 90 يوما.
وقال عباس ان من غير المقبول الربط بين المحادثات المتوقفة والعرض الامريكي بمعونات عسكرية اضافية لحليفتها اسرائيل.
واضاف عباس "الإصرار على وقف الاستيطان ليس من قبل الجانب الفلسطيني فقط بل أمريكا تطالب بذلك بالإضافة إلى العالم كله كما يطالب بذلك جزء كبير من الرأي العام الإسرائيلي.
"وقف الاستيطان مسألة عامة ودولية وإقليمية والكل يؤكد على ضرورة التزام إسرائيل بوقف الاستيطان وبالتالي المعضلة ليست معنا بل المشكلة قائمة الآن بين أمريكا وإسرائيل بسبب الاستيطان."
ويريد عباس ايضا من إسرائيل تصورا واضحا لحدود الدولة الفلسطينية في المستقبل. وقال نتنياهو لحلفائه في حزب ليكود اليميني اليوم الأحد إنه لن يعطي الأولوية للمحادثات المتعلقة بالحدود.
وأضاف في بيان صادر عن مكتبه "لن تكون هناك أي محادثات منفصلة متعلقة بالحدود." وتابع البيان أن القضية ستناقش في إطار نقاش أوسع نطاقا "لقضايا مهمة" بين الجانبين.
ويتهم المسؤولون الفلسطينيون نتنياهو بتدمير فرص السلام بالسماح بمواصلة البناء الاستيطاني على ارض يريد الفلسطينيون بناء دولتهم المستقبلية عليها.
وقال مستشار الامن القومي الاسرائيلي عوزي اراد للتلفزيون الاسرائيلي امس السبت "منذ العام الماضي ونحن نشهد ظاهرة رفض ابو مازن (عباس) الالتزام بالمحادثات المباشرة ونراه يسوق حججا مختلفة كي لا (يلتزم بها)."