

دمشق - وصف رئيس وفد حركة فتح إلى محادثات المصالحة عزام الأحمد جولة الحوار الثانية من الحوار مع حماس بأنها كانت (مضيعة للوقت)، بخاصة بعد التأجيل من عشرين الشهر الماضي الثلاثاء الماضي، وأعلن عن زيارة قريبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دمشق، متهماً إيران بالتدخل في الخلاف الفلسطيني.
وأضاف الأحمد، رئيس كتلة فتح النيابية وعضو لجنتها المركزية، في تصريح ليونايتد برس انترناشونال الخميس 11-11-2010، من يريد ينهي الانقسام ويحدث المصالحة عليه ألا يضيع الوقت ولا يجعل إسرائيل تستفيد بابتلاع مزيد من الأرض وقبرصة الحالة الفلسطينية وضياع الدولة.
وأضاف: اتفقنا مع الأخوة في حماس على بحث نقطة واحدة في هذه الجولة وهي الأمن وأن لا نبحث في إي موضوع آخر، واستمعنا إلى ملاحظاتهم بشأن إعادة بناء الأجهزة الأمنية واستيعاب عناصر الأمن الموجودة في غزة في تلك الأجهزة، ولكن شتتنا يمينا ويساراً وشمالا وجنوباً وأصبحنا لا نعرف ماذا نبحث لأن الأخوة في حماس لم يكونوا جاهزين لبحثه، وصعقنا عندما قالوا لنا بأننا سنعد ما هي ملاحظاتنا.
وتابع إن أشخاصاً من حركة فتح أتصلوا به وأبلغوه أن القيادان في حماس أسامه حمدان ومحمد نصر سيحضران ملاحظاتهم هذه الليلة.
وأضاف: نعم أضعنا وقتاً بدون جدوى وإذا لم نستلم ملاحظات حماس سنكون مهزلة أمام العالم وبالتالي لا داعي لعقد جلسة حوار أخرى وعلى الإخوة في حماس التوجه إلى القاهرة للتوقيع على الورقة والتفاهمات هي شأن فلسطيني داخلي.
وأسف الأحمد على ضياع عام ونصف على الحوار "أشعر بالحرج الشديد، إسرائيل تتفاوض من أجل التفاوض فقط لإضاعة الوقت وابتلاع مزيد من الأراضي الفلسطينية، ومن المأساة نحن كفلسطينيين أن نتحاور من أجل الحوار ونحن لا نحتاج إلى ذلك لان هناك قانون وسلطة واحدة وبإمكان من يمتلك الغالبية أن يغير القانون الذي لا يعجبه بالتالي هم يعتقدون أنهم الغالبية فليغيروا ما يريدون في المجلس التشريعي، لا حاجة لتمرد ولا حاجة لانقسام.
وقال الأحمد: بعد الخلاف الذي حصل في سرت بين الرئيس محمود عباس أبو مازن والرئيس السوري بشار الأسد وصدر بيان بأن لا تكون الجلسة المقررة في العشرين من الشهر الماضي في دمشق طلبت أن تكون جلسة الحوار في دمشق حتى لا نسمح لمن يريد الاستفادة من هذه الخلاف وتوسيعه"، موضحاً أن هناك زيارة قريبة للرئيس ابو مازن إلى دمشق.
وانتقد الأحمد ما وصفه بـ(التدخل الإيراني) في الخلاف الفلسطيني، مؤكداً أن طهران تحاول استغلال الخلاف الفلسطيني لخدمة أغراضها بعيداً عن المصالح الفلسطينية.
وعقدت الجلسة الثانية من الحوار الثلاثاء الماضي برئاسة الأحمد عن فتح، وعضوية صخر بسيسو واللواء ماجد فرج عن الأجهزة الأمنية، بينما ترأس وفد حماس نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وسامي الخاطر ومحمد نصر واسماعيل الاسقر.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق ليونايتد برس انترناشونال بعد انتهاء جلسة الحوار الثانية بين الطرفين في دمشق "عقدنا جلستي حوار وكان الحوار جاداً ومعمقاً وفيه بعض الصعوبات، وكان الملف الأمني أبرز القضايا المطروحة للنقاش".
وأضاف: برزت صعوبات ونقاط خلافية ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق حولها، واتفق على استكمال الحوار في جولة مقبلة بعد عيد الأضحى المبارك.