تأجيل اجتماع على أعلى مستوى حول الدين العام الأميركي يعقد الجدول الزمني السياسي

ا ف ب - الأمة برس
2023-05-12

الرئيس الاميركي جو بايدن ونجله هانتر بايدن في واشنطن في 10 نيسان/ابريل 2023 (ا ف ب)

واشنطن - أدى إرجاء مناقشات على أعلى مستوى حول الدين العام في الولايات المتحدة الخميس إلى الأسبوع المقبل، إلى مزيد من التعقيد في الجدول الزمني السياسي بشأن مخاطر التخلف عن سداد الدين الأميركي.

وكان متحدث باسم البيت الأبيض صرح بأن اجتماعا حول الدين العام كان مقررا الجمعة بين الرئيس جو بايدن والرئيس الجمهوري لمجلس النواب كيفن مكارثي وقادة برلمانيين آخرين، أرجئ إلى "مطلع الأسبوع المقبل".

وأكد مصدر مقرب من المناقشات أن هذا التأجيل "إيجابي"، موضحا أن "الفرق تواصل اجتماعاتها ولم يكن الوقت مناسبا لإشراك القادة" على أعلى مستوى.

وقال كيفن مكارثي في مؤتمر صحافي إن "البيت الأبيض لم يلغ الاجتماع وقررنا جميعا أن من مصلحتنا السماح لفرقنا بالاجتماع مرة أخرى قبل أن نلتقي مجددا".

وأضاف المسؤول المحافظ أن جو بايدن "ليس لديه خطة (...) ولا يريد اتفاقا على ما يبدو ويريد تخلفا عن الدفع".

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن البيت الأبيض قد لا يكون قادرًا على الوفاء بالتزاماته المالية اعتبارًا من الأول من حزيران/يونيو. 

وحتى ذلك الحين، لن يكون مجلس النواب الذي يفترض أن يصوت على رفع سقف الدين الذي يمكن للولايات المتحدة الحصول عليه، في حالة انعقاد في دورته سوى ثمانية أيام.

كما يفترض أن يكون بايدن غائبا لمدة أسبوع على الأقل في جولة دبلوماسية تستغرق بضعة أيام في آسيا، مع انه صرح أنه يمكن أن يتخلى عنها إذا استمر المأزق.

وعبر صندوق النقد الدولي الخميس عن قلقه من "التداعيات الخطيرة" على الاقتصاد العالمي لتقصير الولايات المتحدة في السداد. 

ويخوض الديموقراطيون والجمهوريون مواجهة حول رفع سقف الدين ويتبادلون الاتهام بجعل أكبر اقتصاد في العالم "رهينة" لسياساتهم. 

وهذه المناورة التشريعية ضرورية حتى يتمكن أكبر اقتصاد في العالم من الاستمرار في الاقتراض وسداد فواتيره والدفع لموظفيه ودائنيه. 

وتدخل الرئيس السابق دونالد ترامب في المناقشة عبر حض الجمهوريين الذين ما زال تأثيره كبيرا عليهم، الأربعاء على "التسبب في تخلف عن السداد" إذا لم يوافق الديموقراطيون على "تخفيضات هائلة" في الإنفاق. 

من جانبه، يريد بايدن رفعا غير مشروط لسقف الدين بحجة أن الكونغرس صوت لفترة طويلة جدًا، بما في ذلك في عهد سلفه، في هذا الاتجاه من دون أي نقاش محدد.

- بطالة وانكماش -

عقد الرئيس الأميركي اجتماعا الثلاثاء مع رؤساء كتل الديموقراطيين والجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ بمن فيهم مكارثي من دون التوصل الى حل.

وحذرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الخميس من أن مجرد التفكير بتخلف عن السداد يمكن أن "يسبب تكاليف اقتصادية كبيرة". 

وأضافت أن "مجرد التهديد بالتخلف عن السداد يمكن أن يؤدي إلى خفض تصنيفنا المالي وإضعاف ثقة المستهلك" مع رفع أسعار الفائدة على الائتمان. 

ويؤكد البيت الأبيض أنه في حال تخلف الولايات المتحدة عن سداد الدين الأميركي، وهو وضع لم يحدث يوما، سترتفع البطالة وسينهار الاقتصاد الأميركي بشكل شبه فوري.

والرهانات السياسية للطرفين الرئيسيين بايدن ومكارثي كبيرة.

فبايدن (80 عاما) المرشح لولاية رئاسية جديدة، لم ينجح حتى الآن في تحسين شعبيته، بينما على مكارثي الذي انتخب بصعوبة بأغلبية ضئيلة، تعزيز موقعه.

ويبلغ سقف ديون الولايات المتحدة حاليًا حوالى 31 تريليون دولار، في رقم قياسي لجميع الديون السيادية في العالم بالقيمة المطلقة. 

وهذا المبلغ سجل في منتصف كانون الثاني/يناير لكن الحكومة الفدرالية تمكنت حتى الآن من إدارة الموقف من خلال مناورات محاسبية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي