رئيس أركان الجيش الجزائري: الحروب الحديثة مختلفة ومن لا يستعد لها يصبح لقمة سائغة

الامة برس-متابعات:
2023-04-26

الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري (الدفاع الجزائري)

الجزائر: قال الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري، إنه يجب التكيف مع الحروب الحديثة التي تختلف عن القديمة من حيث الوسائل والطرق والتفكير والتخطيط، داعيا ضباط الجيش الجزائري للاستعداد الدائم والعمل على تطوير الذات.

وذكر رئيس الأركان في كلمة له بالمدرسة العليا الحربية بالعاصمة، أن الحروب الحديثة، سيما منها تلك التي نشهدها في السنوات القليلة الماضية، هي حروب مختلفة تماما عن الحروب السابقة، من حيث الوسائل، والطرق، والتفكير والتخطيط.

وأبرز شنقريحة أن سرعة التطور التي تشهدها هذه الحروب فائقة ومذهلة، مؤكدا أن “من لا يستطيع مسايرتها والتكيف معها ذهنيا وفكريا وتخطيطا وتمرسا قتاليا، سيصبح لقمة سائغة لأعدائه وهدفا سهلا لضرباتهم ومخططاتهم، والأمثلة الكثيرة التي يعيشها العالم من حولنا شاهدة على ذلك”.

لذلك، قال رئيس الأركان “كنا ولا زلنا على يقين تام أن الجهد المبذول، في مجال توفير مختلف أنواع الأسلحة والعتاد الحديث والمتطور، لن يبلغ غايته المقصودة والمنشودة، إلا إذا تم استخدامه من طرف عنصر بشري، مؤهل تأهيلا مناسبا، يستطيع استغلال خصائصه التقنية والتكنولوجية أحسن استغلال”.

وأضاف: “لأجل ذلك، سعينا خلال السنوات القليلة الماضية، للاعتناء الناجع بهذين العنصرين المتلازمين باستمرار، وأكدنا دوما على أهمية إيلاء المستخدمين العسكريين الاهتمام المستحق لهذا الجانب.”

ودعا الفريق اول الضباط الدارسين “لأن لا يكتفوا بالفترات التعليمية والتكوينية المقررة، وإنما أن يتحلوا بالرغبة الجامحة والقوية في الإثراء المستمر لرصيدهم المعرفي المتخصص والعام، سواء من خلال المطالعة أو من خلال استغلال التجارب الميدانية المعاشة”.

وخاطبهم بشكل مباشر بالقول “والاعتناء الذي أقصده وأحثكم على إتباعه، خصوصا أنتم إطارات المدرسة العليا الحربية، هو السهر على ألا يكتفي الضباط الدارسون بالفترات التعليمية والتكوينية المقررة، وإنما أن يتحلوا بالرغبة الجامحة والقوية في الإثراء المستمر لرصيدهم المعرفي المتخصص والعام، سواء من خلال المطالعة أو من خلال استغلال التجارب الميدانية المعاشة”.

أكد رئيس الأركان في كلمة له بالمدرسة العليا الحربية أن الحروب الحديثة، التي نشهدها في السنوات القليلة الماضية، هي مختلفة تماما عن السابقة، من حيث الوسائل، والطرق، والتفكير والتخطيط.

وتابع يقول: “ذلك أن المدرسة الحقيقية هي مدرسة الحياة المهنية والعملية، ولا شك أن ذلك سيكسب الإطارات العسكرية العليا خصال الذكاء والحنكة، أثناء التعامل مع الأسلحة والعتاد ومختلف أنواع التجهيزات الموجودة في الحوزة، لاسيما تلك المقحمة مؤخرا في قوام المعركة، بشكل يسمح بالتكيف الفعال والسريع مع المواقف المستجدة”.

واستطرد قائلا: “غير أن كل ذلك سيبقى يحتاج أولا وأخيرا إلى توفر عنصر الإرادة والإصرار على تحقيق النجاح، فالإرادة الغالبة هي ليست فقط تلك الساعية إلى الانتصار، بل هي تلك المؤمنة إيمانا قاطعا بانتصارها.

واعتبر شنقريحة أن “هذا هو الحس المهني والوطني الذي أعمل جاهدا على أن يسكن قلوب وأذهان ونفوس كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي”، فبه يؤدي جيشنا -كما قال- المهام الدستورية المنوطة، ومعه يطمئن الشعب الجزائري على حاضره ومستقبله، مهما كانت التحديات، ومهما عظمت الرهانات”.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي