
يعاني كثير من الأشخاص مشكلات في النوم، بعد انتهاء شهر رمضان، بسبب تغير مواعيد النوم، والاستيقاظ مبكرًا، بعد العودة إلى العمل والمدارس في مواعيد الدوام المبكرة التي كانت قبل الشهر الكريم، فالبعض كان يذهبون للنوم مبكراً، ويستيقظون للسحور والصلاة، ثم يعودون إلى النوم حتى ساعات الدوام، حيث تنشأ مشكلات النوم بسبب اختلال الساعة البيولوجية المركزية الموجودة في منطقة تحت المهاد المخية "الهيبوثلامس"، والمسؤولة بحسب الدكتور أشرف سليمان، أخصائي طب الأعصاب، عن ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ، والشعور بالجوع، وغيرها من الوظائف الحيوية.
يوضح الدكتور أشرف الأسباب الطبية، التي تصيب الجسم بسبب تغيير نظام النوم، وأهم الخطوات الواجب اتباعها للتخلص من هذه المشكلة، والعودة إلى النظام الروتيني الطبيعي سريعاً، قائلاً:
"خلال شهر رمضان، تكون لدى الناس عادة قضاء المزيد من الوقت في مشاهدة التلفزيون، واستخدام الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة أثناء الليل، كما أنها عادة لكثير من الناس على مدار العام، وتبعث الأجهزة الإلكترونية ذات الإضاءة الخلفية، مثل: الهواتف المحمولة، والأجهزة اللوحية، والقارئات، وأجهزة الكمبيوتر، الضوء المخصب ذا الطول الموجي القصير، المعروف أيضًا باسم (الضوء الأزرق)، تنبعث مصابيح الفلورسنت، وLED أيضًا الضوء الأزرق، والذي ثبت أنه يقلل أو يؤخر الإنتاج الطبيعي للميلاتونين في المساء، ما يقلل الشعور بالنعاس، ويمكن للضوء الأزرق أيضًا أن يقلل مقدار الوقت الذي تقضينه في نوم الموجة البطيئة، وحركة العين السريعة (REM)، وهما مرحلتان من دورة النوم تعتبران حيويتين للأداء الإدراكي، وهذا يجعل من الصعب حتى النوم والاستيقاظ في اليوم التالي".
وعن فوائد النوم للصحة الجسدية، يؤكد الدكتور أشرف أن النوم ضروري لصحتنا الجسدية والعقلية، فهو يتيح وقتًا لأجسامنا لإعادة الشحن، ولعقولنا لمعالجة المعلومات، ودون قسط كافٍ من النوم الجيد، لن تتمكن أدمغتنا من العمل بشكل صحيح.ويُقدم الدكتور أشرف مجموعة من النصائح، للمساعدة في الحصول على أفضل نوم ممكن، وبالتالي الحفاظ على صحة جيدة، هي:
قد يكون من المغري تخطي النوم من أجل العمل أو الدراسة أو التواصل الاجتماعي أو ممارسة الرياضة، لكن من الضروري التعامل مع النوم كأولوية. احسبي وقتًا مستهدفًا للنوم بناءً على وقت استيقاظك الثابت، وابذلي قصارى جهدك للاستعداد للنوم في ذلك الوقت تقريبًا كل ليلة.
الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت تقريبًا كل يوم (بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع، وغيرها) سيساعد على تنظيم ساعة جسمك، وسيدرب جسمك على الراحة، والبقاء يقظًا في أوقات معينة من اليوم.
يمكن أن تكون القيلولة طريقة سهلة لاستعادة الطاقة أثناء النهار، لكنها يمكن أن تؤثر في أوقات النوم بالليل. لتجنب ذلك، حاولي أن تأخذي قسطاً قصيراً من القيلولة، و في وقت مبكر من بعد الظهر قدر المستطاع.