أنجح 9 رواد أعمال لم يحصلوا على شهادات جامعية

الرجل - الأمة برس
2023-04-19

مالك شركة ميتا مارك زوكربيرغ (ا ف ب)

رغم صعوبة مجال ريادة الأعمال نظرًا لما ينطوي عليه من تحديات مستمرة في مختلف مراحل العمل، ما يستلزم تحصّل رواد الأعمال على أعلى الشهادات الجامعية، ليكونوا على دراية بكل ما هو جديد، لكن ثبت بالتجربة العملية أن الشهادة الجامعية ليست الضمانة الحقيقية للنجاح، وهناك أدلة كثيرة تُبرهن على صحة تلك النظرية بالفعل.

وربما تحولت تلك القضية إلى قضية مثيرة للجدل، مع اختلاف الآراء حول جدوى الحصول على شهادة جامعية أو التخرج في الجامعة كأحد العوامل التي تُحدد مدى النجاح في مجال ريادة الأعمال.

وبينما ذهب البعض إلى التشديد على أهمية الدراسة والاستمرارية، والحصول على الشهادة في الأخير لصقل الموهبة وإقران المعلومات النظرية بنظيراتها العملية لتأكيد النجاح، فقد قلل البعض الآخر من ذلك، بإشارتهم لوجود نماذج ناجحة بالفعل في المجال دون شهادات.

ونستعرض في القائمة التالية أنجح 9 رواد أعمال لم يحصلوا على شهادات جامعية:

1- ريتشارد برانسون

صار يعرف الآن بـ «سير ريتشارد برانسون» بعد سنوات طويلة في مجال البيزنس وريادة الأعمال، ومع هذا، فإن الطريق لم يكن ممهدًا له من البداية، بل على العكس، فإنه كان يعاني مشكلة «عُسر القراءة» منذ صغر سنه، ولم يكن يحظى بالدعم التخصصي. 

لم يُكمل دراسته الثانوية، وخرج من المدرسة وهو بسن الـ 16 عامًا، وحينها كانت بدايته في مجال ريادة الأعمال، بإقدامه على نشر مجلة أطلق عليها اسم «The Student»، إلى جانب شركة لبيع الأسطوانات الموسيقية، وسارت معه الأمور بشكل جيد في كلا المشروعين.

ثم بادر بعدها بفتح سلسلة متاجر متخصصة في بيع الأسطوانات الموسيقية، ثم أطلق بعدها مجموعة «فيرغن غروب»، التي تتكون من أكثر من 400 شركة، وتقدر ثروته حاليًّا بـ 5 مليارات دولارات.

2- مارك زوكربيرغ

يتسم بقدراته المذهلة في عالم الحاسوب منذ المرحلة الثانوية، وقد أطلق موقعه الشهير «فيس بوك» من غرفة نومه بجامعة هارفارد عام 2004. لكنه لم يُكمل دراسته الجامعية، وخرج من جامعة هارفارد، دون أن ينهي حتى سنته الدراسية الثانية، كي ينتقل إلى ولاية كاليفورنيا مع شريكه المؤسس من أجل الترويج للشركة وإشهارها بشكل أكبر. 

ومع الوقت، صار موقع «فيس بوك» هو أكبر موقع سوشيال ميديا في العالم، وباتت تُقدر ثروة «زوكربيرغ» بأكثر من 36 مليار دولار، وهو رقم يعكس مدى النجاح الذي تحققه الشركة.

3- ستيف غوبز

لطالما كان يواجه ستيف غوبز بعض الصعوبات في أثناء الدراسة، ليس لعدم تمتعه بالذكاء، وإنما نتيجة لسلوكياته وتصرفاته. وبدأ ستيف، الذي وُلد عام 1955 لأب سوري وأم أمريكية، رحلته في عالم ريادة الأعمال بدأت بعد انتقاله للعيش في ولاية كاليفورنيا.

ودائمًا ما كان يتسم «ستيف» بطابعه المتمرد وكان جزءًا من الثقافة المضادة في كاليفورنيا مطلع سبعينيات القرن الماضي. وبعد دخوله كلية «ريد» لفترة قصيرة، لم يكمل الدراسة، وانتقل بعدها إلى الهند لدراسة البوذية. ولدى عودته، التقى بصديقه القديم، «ستيف ووزنياك»، وأسَّسا معًا شركة «آبل» لبيع حاسوب كان «ووزنياك» قد قام بتصنيعه، ومن هنا كانت بداية شركة «آبل»، التي جذبت كثيرًا من المستثمرين، وصار «ستيف» رئيسًا للشركة. 

وبعد بعض المشكلات الداخلية، ترك «ستيف» الشركة، وكانت «آبل» على وشك الإفلاس، ثم أُعيد «ستيف» لها مرة أخرى عام 1997، وبعدها كانت النجاحات المتتالية التي كان لـ«ستيف» الدور الأكبر فيها بتطوير منتجات مثل نظام تشغيل الآي ماك، الآيتيونز، الآيبود، الآيفون والآيباد. وبلغت ثروة ستيف غوبز، التي تركها عقب وفاته 24 مليار دولار، طبقا للتقارير.

4- لاري إليسون

رغم ولادته خارج إطار الزواج، لكن عمه وعمته هما من توليا تربيته في شيكاغو، وحين كبر، التحق بجامعة إلينوي، لكنه تركها بعد بعامين، دون أن يحضر الامتحانات النهائية بالفصل الدراسي الأخير، فضلاً على التحاقه بجامعة شيكاغو لفصل دراسي واحد. 

ثم غادر كاليفورنيا، وبدأ يُعلم نفسه البرمجة، حتى التحق بالعمل في شركة Ampex، حيث قام بتطوير قاعدة البيانات الخاصة بوكالة المخابرات الأمريكية «سي آي إيه». ثم غادر بعدها لتأسيس شركته الخاصة التي أطلق عليها اسم «أوراكل».

ورغم الصعاب التي واجهتها في سنوات التأسيس الأولى، لكنها صمدت، وصارت واحدة من أهم شركات خوادم قواعد البيانات. ومع الوقت، بلغت ثروة إليسون 56.2 مليار دولار أمريكي.  

5- جون ماكي

تزايد اهتمام جون ماكي بمجال الأطعمة الطبيعية خلال فترة دراسته بجامعة تكساس ثم جامعة ترينتي، وبعدها لم يُكمل الدراسة، وبادر رفقة صديقته بتأسيس شركة أطلقا عليها اسم «سيفرواي» في سبعينيات القرن الماضي. 

ثم دُمجت تلك الشركة في وقت لاحق مع متجر آخر متخصص في الأطعمة الطبيعية، ثم قام الشركاء الأربعة فيما بعد بتغيير اسم الكيان كله إلى «هول فودز ماركت». والآن مع انتشار تلك الشركة بكل أنحاء أمريكا وكندا، تقاعد «ماكي» عن العمل، واكتفى بثروته التي تقدر بـ 100 مليون دولار، مؤكدًا أنه لم يُعد مهتمًّا بجمع المال، وإنما بالاستمتاع بحياة جيدة.

6- مايكل ديل

كان طفلاً معجزة منذ نعومة أظفاره، إذ كان يستثمر منذ صغره في سوق الأسهم والمعادن الثمينة. وسبق له أن اشترى حاسوب «آبل 2» ليفكه ويتعرف على تركيبته من الداخل.

وبينما كان طالبًا في تمهيدي الطب بجامعة تكساس، فقد قام بتصنيع أدوات ترقية للحواسيب ثم قام ببيعها لزملائه الطلاب.

كما أبرم عقودًا حكومية لتصنيع وبيع تلك الأدوات، متفوقًا بهذا الخصوص على كثير من الشركات الكبرى. 

ثم أسس شركة «ديل» بعد خروجه من الكلية، وفي عام 1992، صار أصغر شاب تُدرج شركته بقائمة أبرز 500 شركة وفق تصنيف مجلة «فوربس» الشهيرة، إذ كان يبلغ من العمر وقتها 27 عامًا.

وتُقدر ثروة «ديل» الإجمالية بنحو 19.1 مليار دولار.

7- تاي وارنر

لم يُكمل دراسته في كلية كالامازو بميتشيغن، لرغبته في العمل في مجال التمثيل، لكنه لم يوفق، وبعد عودته لشيكاغو، عمل كبائع لعب أطفال لصالح شركة «داكن»، غير أنه طُرد من العمل بعدما تبين أنه كان يقوم ببيع الألعاب التي يصنعها بنفسه في المنزل بدلاً من ألعاب «داكن». 

ثم قام بعدها بتأسيس شركته Ty, Inc. عام 1986، ثم طرح بعدها ألعاب «بيني بيبيز» التي سرعان ما لاقت نجاحًا كبيرًا، إلى أن بدأت تتراجع المبيعات وتنتهي بحلول عام 1999، ورغم مواصلته تصنيع ألعاب قطيفة ناعمة، لكنه لم يُعد يحقق أرباحًا طائلة. وبعدها بدأ يوجه «وارنر» أغلب وقته ومجهوده للأعمال الخيرية، بعد تجميعه ثروة قدرها 2.6 مليار دولار.

8- ثيودور ويت

رغم عدم إكماله دراسته بجامعة أيوا، لاهتمامه حينها بعالم الكمبيوتر، لكنه استطاع أن يشق طريقه العملي مبكرًا، وقام بالفعل بتأسيس شركة Gateway Computers عام 1985. 

وصار رئيسًا تنفيذيًا للشركة حتى عام 2005، ثم قامت بعدها شركة Acer بشرائها.

ومع ذلك، فقد استطاع «ويت» أن يجمع ثروة طائلة قُدرت بحوالي 1.4 مليار دولار بفضل استثماراته الذكية.

9- إينجفار كامبراد

كانت لديه روح ريادة الأعمال منذ الصغر، إذ كان يبيع الثقاب، السمك وأقلام الحبر لسكان قريته، ولم يدخل الجامعة مطلقًا، ومع هذا، فقد واصل العمل حتى أسس شركة الأثاث العملاقة IKEA.

وهو الآن من أثرى أثرياء العالم بثروة تُقدر بحوالي 45.2 مليار دولار.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي