رسم ما لايرى

2023-04-19

علي رشيد

المخيلة

تحتاح لمخيّلة

كي ترسم بيتا تسكنه الوحشة

أو دربا يقودك إلى النسيان

تحتاج لمخيّلة

كي ترسم دائرة لا يشحب فيها قلب أو تكسل فيها بصيرة

تحتاج لمخيّلة

كي توقد الإشارة في لطخة حبر، ثم تكتم برهانها

تحتاج لبضع سماوات وحياة كاملة

كي ترسم ما لا يُرى.

النهايات

تسابقك إلى النهايات

إلى الصمت الذي يشبهك

أنت ترسم سحابة منقوصة، كي تسقي بها ما تبقى من الندم

وهي تلطخ حياتها بالنسيان.

سأغفر لك

سأغفر لك أيها القلب

سأغفر لك خذلانك

سأغفر للهاثك الذي يوقظني، لنغزاتك التي تجعلني أتحسس ثقل يدي

للهواء الذي تكتمه عني

سأغفر لك

أعرف أنني أتعبتك أكثر من ستين عاما

بأحزاني التي تحشرج في نبضك

بالمرارة التي تترنح بين الضلوع مثل مجرى خفي

بحياة شرسة دون سبب.

شاعر وتشكيلي عراقي








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي