الشيف أودو مورو: أعشق إعداد الأطباق البسيطة

كان لنشأة الشيف الفرنسي أودو مورو رئيس الطهاة في فندق جميرا السعديات في أبوظبي، كبير الأثر في أن ينشأ وسط أجواء خلابة، إذ تربى في أحضان الطبيعة وهو ما ساعده على الاهتمام بتفاصيلها وما تحمله من تأثير في من يعيش فيها، عشق عمله واتبع شغفه وترقى في المناصب في مجال الطهي حتى استطاع أن يثبت جدارته ويصبح الطاهي التنفيذي لفندق جميرا السعديات.. التقت «زهرة الخليج» الشيف أودو مورو ليطلعنا على رحلته في مجال الطهي، وسر نجاحه، ونصائحه لربات البيوت في الحوار التالي:

 - يكمن سر نجاحي في عشقي لعملي، واستعدادي للتعلم، ورغبتي في الاستزادة من التعلم كل يوم.

- يقوم المطبخ الفرنسي على أسلوبه الخاص والمميز في الطهي، وكذلك على جودة نوعية المكونات التي يتم الاعتماد عليها. والمكون الرئيسي في المطبخ الفرنسي هو الصوص الذي يتم تقديمه إلى جانب الطبق.

- أعتقد أننا في الغالب لا نقوم باختراع أطباق جديدة، وإنما نقوم بدمج مجموعة متنوعة من الوصفات التي تم تعلمها على مدى رحلتنا العملية لنبتكر طبقاً جديداً.

- أعتقد أن لكل مطبخ هويته الخاصة به، وبوجهة نظري فإن عملية استكشاف كل مطبخ من الأمور الممتعة حقاً، وعلى الصعيد الشخصي، أفضل المطابخ التي تعتمد على الكثير من التوابل الحارة.

ـ أعشق إعداد الأطباق البسيطة، ولاسيما تلك التي كنت أتناولها أثناء طفولتي، وأحاول دائماً إعادة صياغة هذه الأطباق بأسلوب راقٍ يتناغم مع تناول الطعام في المطاعم الفاخرة.

- هذا صحيح مقارنة مع المطبخ العربي أو الهندي، حيث يعتمد المطبخ الفرنسي على نكهات الأعشاب، والسبب أننا نسعى لإضافة النكهة الطيبة التي تمنح الطعام مذاقاً شهياً مميزاً أفضل من التوابل.

- تستغرق معظم الوصفات الفرنسية التقليدية وقتاً في إعدادها، وذلك لأنها تعتمد على اليخنة أو طريقة التحمير البطيء، أما إعداد كونفيت البط فيتم بطريقة مختلفة، إذ يجب وضع أفخاذ البط تحت الملح لعدة ساعات لإزالة الماء الموجود داخل الأنسجة، ولنجاح الوصفة لابد من الحفاظ على درجة حرارة دهن البط عند درجة حرارة معينة، وبصورة بطيئة بحيث لا ترتفع وتصل إلى أي غليان. ويستغرق الأمر بعض الوقت لضمان طراوة اللحم وإتمام عملية الطهي بصورة كاملة. وبعد عملية الكونفيت تلك، يحتاج اللحم إلى أن يرتاح ويهدأ لتصبح النكهة أقوى، وتكون الخطوة النهائية هي عملية التحمير والحصول على اللون الذهبي والقشرة المقرمشة.

- البساطة هي الأسلوب الأفضل، إذ لا يجب استعمال أكثر من خمسة أنواع من النكهات في الطبق الواحد، لأن ذلك هو عدد النكهات التي يمكن للسان أن يميزها.