مصنع جديد للسلع الجلدية في فرنسا لمجموعة "إرميس" مع ارتفاع الطلب

أ ف ب-الامة برس
2023-04-08

 

    عاملة حرفية تعمل على تنفيذ حقيبة في أحد مشاغل السلع الجلدية في مصنع مجموعة "إرميس" ببلدة لوفييه الفرنسية في السادس من نيسان/أبريل 2023 (ا ف ب) 

في غرفة تضيئها الشمس، تعمل أليكسيا أغوستينيو مع نحو 170 حرفيًا على حياكة حقيبة في مصنع تابع لدار "إرميس" في بلدة لوفييه بمنطقة نورماندي الفرنسية، هو الحادي والعشرون الذي تفتتحه مجموعة السلع الفاخرة لتلبية ازدياد الطلب في العالم.

وتقول أغوستينيو (35 عامًا) التي بدأت تعمل لدى "إرميس" في العام 2021 في معمل آخر للمجموعة في بلدة فال-دو-روي "نحن فخورون"، مضيفة أنها لا "ترى نفسها تمارس وظيفة أخرى".

وتضيف أغوستينيو التي كانت تعمل مع مجموعة أدوية "من المُرضي جدًا تصنيع مُنتَج من الألف إلى الياء".

بدأ العمل في مصنع السلع الجلدية في لوفييه في كانون الثاني/يناير، وهو مبنى من الطوب والخشب والزجاج يمتدّ على مساحة 6200 متر مربّع ومن تصميم المهندسة المعمارية اللبنانية لينا غطمي. ويمكنه استيعاب 260 حرفيًا.

تتّبع مجموعة "إرميس" سياسة توظيف لا تكترث فيها إلى العمر أو الجنس أو الخبرة المهنية السابقة في مجال الحرف الجلدية، ما يعني أن العديد ممن توظّفهم يُمكن أن يكونوا قد مارسوا مهنًا أو زاولوا وظائف في مجالات أخرى.

في العام 2022، شكّلت سروج الأحصنة والسلع الجلدية 43% من مبيعات "إرميس" التي بلغت 11,6 مليار يورو.

ويقول المدير العام لقسم التصنيع والاستثمارات في مجموعة "إرميس" غيوم دو سين لوكالة فرانس برس "يناهز حجم النمو عامًا بعد عام 7%".

ويضيف "نشهد هذه الدينامية القوية جدًا ولا نزال نحافظ على نموذج إنتاج حرفي. لتحقيق النمو، علينا تدريب وزيادة عدد الحرفيين لدينا".

ويوضح "رغم زيادة قدراتنا، لدينا اليوم 4700 حرفي في قسم تصنيع السلع الجلدية - يبدو أن الطلب يزداد قوة".

ويقول المدير التنفيذي لمجموعة "إرميس" أكسيل دوما خلال عرضه النتائج السنوية "بالنسبة للجلد، نحن عاجزون عن خلق أكثر من 250 أو 300 وظيفة جديدة كل عام لأن ذلك يتطلّب إخضاع الحرفيين لتدريبات كثيرة"، فتصنيع حقيبة "إرميس" واحدة يتطلّب 15 ساعة عمل كمعدّل.

ويضيف دوما "هناك دائمًا بضع حقائب تصل خلال النهار (إلى المتاجر) ليتسنّى لكلّ زبون الحصول على حقيبة".

لذلك، غالبًا ما يكون الحصول على حقيبة "إرميس" ترضي شتّى الأذواق "مسألة حظ".

- أقدم مهنة في إرميس -

يتميّز المصنع الذي افتُتح في لوفييه بأنه يضمّ قسمًا لصنع سروج الأحصنة، وهي حرفة لطالما كانت مخصصة حصرًا لحرفيي مقرّ المجموعة الواقع في شارع فوبور سانت أونوري في باريس.

ومع أن المجموعة لا تبيع إلّا "بضع مئات من السروج كل عام"، يزداد الطلب على هذه السلع خصوصًا في الولايات المتحدة التي تعدّ السوق الأولى لها.

تعمل مدرّسة قيادة السيارات السابقة ماري لوفوفر (34 عامًا) على صنع سرج، قائلةً "كنت أبحث عن مهنة هادئة ودينامية أوظّف فيها يديّ (...) مهنة ملموسة".

وتضيف مبتسمة، "إنها أغراض يمكن تناقلها وإصلاحها".

وتلفت إلى أن سروج "إرميس" تُصنّع "حسب الطلب المزدوج"، أي حسب طلب الحصان والفارس في آن واحد.

يُباع السرج الواحد ب7300 يورو على الأقلّ.

ويؤكّد غيوم دو سين لوكالة فرانس برس، بدون أن يقدّم تفاصيل بالأرقام، أن المجموعة تشهد "نموًا فعليًا على صعيد مبيعات السروج".

ويضيف "أطلقنا عددًا من النماذج الجديدة وأقمنا شراكات مع فرسان وعملنا على إبراز" المنتجات في السوق.

منذ العام 2010، افتتحت "إرميس" عشرة مصانع للسلع الجلدية في فرنسا، ما رفع عدد الحرفيين في تصنيع هذه السلع والسروج إلى 4700 في المجموعة. وهناك أربعة مشاريع أخرى قيد التنفيذ.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي