محركاتفلسطين المحتلةترجمات

نجاد: الكيان الصهيوني يتدحرج اليوم في مهاوي السقوط وليس هناك من قوة قادرة على انقاذه

خدمة شبكة الأمة يرس الإخبارية
2010-10-13

بيروت ـ من يارا بيومي

انتهز الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد فرصة زيارته للبنان الاربعاء 13-10-2010 ليطمئن الحكومة اللبنانية بأن بلاده ستقف بجانب بيروت في مواجهة ما سماه اعتداءات اسرائيل.

ويقوم احمدي نجاد بأول زيارة رسمية للبنان وقوبل بحفاوة قل نظيرها في البلاد حيث اصطف آلاف الشيعة على طول الطريق من المطار.

وقال احمدي نجاد "ايران ستقف دائما الى جانب الدولة اللبنانية ولن تتخلى عنها...نحن طبعاً سنساعد الدولة اللبنانية ضد العدوان الذي يكون دائماً من قبل الكيان الصهيوني وهذا سيكون لصالح الدولة اللبنانية والمنطقة".

وخاضت اسرائيل وحزب الله في عام 2006 حرباً استمرت 34 يوماً وأدت الى مقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون ونحو 160 اسرائيلياً معظمهم جنود.

وقال احمدي نجاد الذي من المقرر ان يزور جنوب لبنان على الحدود مع اسرائيل الخميس امام مهرجان ضخم نظمه حليف ايران الشيعي حزب الله ان اسرائيل ستدفع ثمن اي عمل عدواني.

اضاف "الصهيونية الجوفاء ولانها تشعر انها وصلت الى الحائط المسدود ربما تبادر الى شرور جديدة علها تلتمس في ذلك طريقا للخلاص".

ومضى يقول "اي شرارة جديدة تصدر عن هذا الكيان الصهيوني لن تجدي نفعاً الا بتقصير عمر هذا الكيان المغتصب الملطخ بالعار والنار".

وأضاف "لقد تشكلت جبهة مقاومة الشعوب في فلسطين ولبنان وسوريا وتركيا والعراق وايران وكل هذه المنطقة. واعلن هنا بكل ثقة ان الكيان الصهيوني يتدحرج اليوم في مهاوي السقوط وليس هناك من قوة قادرة على انقاذه".

وقال البيت الابيض ان زيارة الرئيس الايراني للبنان تبين أنه يواصل استخدام "اساليبه الاستفزازية" واثارت زيارة احمدي نجاد قلق واشنطن التي تسعى لعزل ايران بسبب برنامجها النووي.

كما تقول واشنطن ان دعم ايران لمقاتلي حزب الله يقوض سيادة لبنان.

كما ازعجت الزيارة ايضاً الساسة المؤيدين للغرب في حكومة الوحدة الوطنية الهشة في لبنان الذين احتجوا على ان احمدي نجاد يعامل بلدهم "كقاعدة ايرانية على البحر المتوسط".

وفي رسالة يبدو أنها تهدف لتخفيف التوتر المستمر منذ شهور بين الساسة المؤيدين للغرب وجماعة حزب الله الشيعية قال أحمدي نجاد ان ايران تؤيد أن يكون لبنان قوياً وموحداً.

واكد احمدي نجاد الدعم الايراني لكل لبنان.

وقال في مؤتمر صحفي الى جانب الرئيس ميشال سليمان المسيحي الماروني "نحن ندعم لبنان قوياً وموحداً. نحن سندعم دائما الحكومة والشعب اللبنانيين".

وقال وزير الطاقة والمياه جبران باسيل ان ايران وافقت على اقراض لبنان 450 مليون دولار لدعم قطاع الطاقة ومشاريع المياه.

وقال ان احمدي نجاد "تقصد ان يقول ان هذه الزيارة منافعها لكل الشعب اللبناني" وليس لفريق واحد.

وتشهد الحكومة اللبنانية التي تضم وزراء من حزب الله انقساماً عميقاً حول تحقيق دولي في مقتل رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري ومن المتوقع ان يصدر تقرير ظني من المحكمة الدولية يتهم اعضاء في حزب الله.

ويقاوم رئيس الوزراء سعد الحريري نجل رفيق الحريري ضغوطاً متصاعدة من حزب الله وحلفائه للتشكيك بصحة القرار الظني الصادر عن المحكمة قبل صدوره.

وقال سليمان بعد المحادثات "تم التاكيد على اهمية صيانة الوحدة الوطنية اللبنانية وميثاق العيش المشترك ودعم الدولة ومؤسساتها وتعزيز دعائم الاستقرار والسلم الاهلي بما يساعد على مواجهة المخاطر والمؤامرات التي تسعى لزرع الفتنة بين اللبنانيين واضعاف قدراتهم الوطنية الرادعة ونشر بذور الفوضى والتشرذم في المنطقة ككل".

وكان احمدي نجاد اجرى مكالمة هاتفية نادرة الثلاثاء مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يدعم الزعيم السني سعد الحريري بينما تدعم ايران حزب الله.

وناقش الرئيس الايراني ايضاً وضع الامن في لبنان مع عاهل الاردن الملك عبد الله والرئيس السوري بشار الاسد كما قالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية في ايران.

وعرضت ايران في اغسطس/آب الماضي مساعدة عسكرية على جيش لبنان بعد اشتباك على الحدود مع اسرائيل مما دفع مشرعين اميركيين الى تعطيل تمويل الجيش اللبناني.

ويتهم الغرب ايران بتسليح حزب الله الذي يقول ان لديه ترسانة فيها أكثر من 30 ألف صاروخ.

وقال مسؤولون قريبون من حزب الله ان الحزب انفق منذ عام 2006 نحو مليار دولار من الاموال الايرانية على المساعدات واعادة الاعمار.

وتعهدت دول الخليج مثل السعودية وقطر هي الأخرى بتقديم مساعدات.

واصطف الآلاف من الشيعة اللبنانيين على طريق المطار للترحيب باحمدي نجاد حيث نثروا الورود والارز عليه فبادلهم هو بالتلويح بيديه من فتحة في سقف سيارته.

ورفعت الاعلام الايرانية والملصقات والبالونات والرايات المرحبة بالرئيس الضيف كما رفعت صور الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي ومؤسس الثورة الاسلامية في ايران اية الله روح الله الخميني.

وقال محمود درويش (50 عاماً) الذي جاء برفقة نجله لاستقبال نجاد "ان هذا اقل واجب نفعله مع صديق الشعب اللبناني. هو وقف معنا في محنة لبنان والعدوان في العام 2006 وليس كثيراً عليه ان نقف هنا لاستقباله حتى ولو وقفنا يومين متتاليين".

واضاف "هو ساعدنا في اعمار لبنان ولولاه لكنا ما زالت بيوتنا مدمرة وكنا ما زلنا نعيش في الخيام حتى اليوم".


 











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي