

لندن ـ قالت صحيفة التايمز ان الأمير السعودي سعود بن عبد العزيز بن ناصر آل سعودالمتهم بقتل مساعده السعودي بندر عبد الله في جناحه بفندق وسط العاصمة البريطانية لندن في شهر شباط (فبراير ) ان شاهد ابلغ المحكمة عن لقاء مثير بين الأمير ومدلِّك مثلي".
وتقول الصحيفةإن المدلِّك المثلي، واسمه لويس سيكورا، وصف لمحكمة أولد بيلي، التي تنظر بالقضية، كيف قام بتدليك الأمير سعود "بطريقة مثيرة جنسيا".
وقال سيكورا، البالغ من العمر 39 عاما، إن الأمير سعود أمره بالحضور إلى الفندق الذي كان يقيم فيه في لندن قبل ثلاثة أيام من مقتل مساعده بندر في نفس الغرفة التي التقاه فيها.
وأضاف قائلا إنه تلقى مكالمة هاتفيه من الأمير سعود الذي سأله إن كان هو الشخص نفسه الذي ظهر في أحد أفلام الفيديو على أحد مواقع المختصة بالتدليك والتي تقدم أفلاما "مثيرة للغاية" ويظهر فيها مثليون جنسيا.
وزعم سيكورا أن الأمير السعودي طلب منه أن يقدم له خدمة هي عبارة عن "مزيج من التدليك التايلندي التقليدي والإثارة الجنسية".
ورصدت صحيفة الديلي تلجراف آخر تطورات قضية الأمير سعود ومقتل مساعده، فعنونت "الأمير السعودي مزيج من نايجل هافرز وعمر الشريف"، نقلا عن وصف سيكورا للمتهم أمام المحكمة.
الى ذلك قال الأمير السعودي في المحكمة الثلاثاء بان القتيل سقط من تأثير الكحول وآذى رأسه. وأضاف بأنه أعان مساعده بندر وأعطاه ماء للشرب.
واعترف الأمير بالتسبب في وفاة بندر عبد العزيز (32 عاما)، والذي عثر عليه ميتا في جناح الفندق الذي كانا يقيمان فيه في العاصمة البريطانية لندن في الخامس عشر من فبراير/ شباط الماضي.
ولكن الأمير نفي تهمة القتل والتسبب بأذى جسدي خطير عنما ضربه في المصعد في الثاني والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال الأمير السعودي بأنه سمع صوت ارتطام رأس بندر في الأرض عندما وقع قرب الحمام في الجناح، مضيفاً بأنه كان يفرط في شرب الكحول.
"كثير الشرب"
وقال: "وجدته على الأرض مستلقيا على بطنه، وكان هناك عدد قليل من بقع الدم"، مضيفاً بأنه ساعد بندر ورفعه إلى السرير في فندق لاندمارك في مارليبون، وأنه قال له : "أنا سكران". واضاف بأن بندر "تناول الكثير من المضادات الحيوية والمسكنات، ولم أر الكثير من الدم حوله".
وقد قرأ إفادة الأمير السعودي هذه أمام المحكمة المدعي العام جوناثان ليدلو.
وفيما يتعلق بآثار الدم على ملابس الأمير، قال الأمير: بأنه "عدل رأس بندر لاعطائه الماء، وكان هناك نزيف حول اذنه، وقد يكون منه انتقل على ملابسه".
وقد استمع المحلفون إلى الأمير السعودي كان قد قال في البداية أنه تعرض للسرقة من قبل بندر بثلاثة آلاف يورو في قبل بضعة أسابيع من وفاته.
"رواية الأمير"
وقال محقق الشرطة آدم مانلي للمحكمة انه كان قد ذهب مع الأمير إلى المنطقة لنسترجع تفاصيل الهجوم المفترض. وقال الأمير له آنذاك بأنه وبندر كانا قد ذهبا إلى أحد المطاعم، وبينما وقف ينتظر ما طلباه، ذهب بندر لمحل صرافة، ولم يعد، ولم يجب على اتصالات الأمير الهاتفية.
وعاد بعدها، حين لم يجده توجه إلى الفندق، ليجد بندر ملقياً على الأرض، وقال له انه تعرض لهجوم من قبل "ثلاثة شبان عرب".
ولكن محققين آخرين كانوا قد شاهدوا صورا التقطتها كاميرات المراقبة في وقت سابق للهجوم المزعوم كانوا قد أخبر المحقق مانلي بذلك.
وكانت الكاميرا الأمنية أظهرت صوراً للأمير السعودي وهو يضرب مساعده في المصعد.
ولا تزال القضية مستمرة لحين التوصل لحكم فيها.