

صنعاء (الجمهورية اليمنية) ـ اعلن المسؤول العسكري لفرع تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي انشاء جيش اطلق عليه اسم "جيش عدن-ابين" بهدف تحرير اليمن "من الصليبيين وعملائهم المرتدين"، وذلك في تسجيل صوتي نشر على الانترنت الاثنين 11-10-2010.
وقال المسؤول العسكري في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب "نبشر امة الاسلام في مشارق الارض ومغاربها...اننا قاربنا من وضع اللبنات الاولى لجيش عدن ابين وهو خط الدفاع عن الامة ودينها وتحرير مقدساتها وتطهير اراضيها من الصليبيين وعملائهم المرتدين".
واضاف "عليكم بالعمل الجاد والاستعداد المستمر بما تستطيعونه".
ونشرت رسالته الصوتية على موقع اسلامي مرتبط بالتنظيم وتعذر التاكد من صحتها على الفور.
واضاف الريمي ان مجموعته اتخذت في الاشهر الاخيرة اهدافاً لها هي قوات الامن واجهزة الشرطة في جنوب وشرق اليمن مستخدمة بشكل خاص "عمليات القنص والعبوات".
وقال "وقد فعل المجاهدون في الفترة الماضية سلاح القنص والعبوات الناسفة كتجربة لاعتمادها في الفترة الآتية باذن الله، مع اننا نحتفظ باهم اوراق الجماعة حتى الآن وقد نضطر لها حسب متابعتنا للأحداث الأخيرة".
وتابع "ونبشر اخواننا المسلمين في كل مكان ان المجاهدين يسيرون على خطى ثابتة نحو هدفهم المرسوم اقامة شرع الله في جزيرة الإسلام متوكلين في ذلك على كافيهم ومعينهم (...) وسيلتهم في ذلك الجهاد الذي هو ذروة سنام الدين ولا يمكن ان يتعايش باطل وحق".
واضافت الرسالة "فنحن نكايد العدو ويكايدنا ونضرب ونختفي ونتجنب الصدام المباشر والظهور، حالنا اشبه بحرب مدن في بداياتها ولنا تواجد في كثيرٍ من المناطق الجبلية والصحراوية والساحلية، نتجنب الظهور والسيطرة حتى تستكمل عدة التمكين"، مضيفاً "واننا نرى ان حالنا كحال اخواننا في حركة الشباب المجاهدين في الصومال والطالبان في أفغانستان قبل ظهورهم وتمكنهم".
وقالت الرسالة ايضاً "ولكون نظام علي صالح (الرئيس اليمني) لا زال قائما وان كان يترنح الا ان الخدمات الميدانية بيده كالماء والكهرباء..وحربنا له في هذه المرحلة حرب انهاك واستنزاف نسعى من خلالها الى تمدد جبهة العدو ليضعف ويسهل اكله فنبني انفسنا ونهدم عدونا".
ومنذ اعتداء عيد الميلاد 2009 الفاشل على رحلة جوية بين امستردام وديترويت، انتقل اليمن الى موقع الهجوم ضد عناصر تنظيم القاعدة الذي تبنى اعتداءات ضد البعثات الدبلوماسية والمنشآت النفطية والسياح الاجانب في هذا البلد.
من ناحية أخرى اكد السفير الاميركي الجديد لدى صنعاء جيرالد فايرستين الاحد التزام واشنطن مساعدة اليمن على التعامل مع تهديد القاعدة مشيراً الى قلق بلاده من التهديدات التي يمثلها التنظيم.
وقال فايرستين الذي وصل الى صنعاء قبل اسبوعين ان الولايات المتحدة "ملتزمة العمل مع حكومة اليمن وشعبها للتغلب على القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
واكد مواصلة "تدريب قوات مكافحة الارهاب اليمنية وتوفير المعدات لها للتخلص من التهديدات المباشرة التي تشكلها القاعدة على مجمل أمننا".
وكان السفير الاميركي يتكلم بمناسبة الذكرى العاشرة للهجوم الذي نفذته القاعدة ضد المدمرة الاميركية كول في عدن واسفر عن مقتل 17 عنصراً من البحرية الاميركية.
وقال ان "وصولي الى اليمن يأتي بوقت اصبح التعاون فيه بين اليمن والولايات المتحدة اكثر اهمية من اي وقت مضى.فهناك اهتمام عالٍ في بلادي بما يحدث في اليمن اليوم والشعب الاميركي قلق من التهديدات التي تطلقها منظمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
الا انه قال ان واشنطن "تدرك ان تعاوننا الامني منفرداً لا يمكن أن يحقق اهدافنا بالتغلب على التطرف العنيف (...) ولا بد من القيام بالجهود بعيدة المدى لبناء مستقبل مليء بالأمل للشعب اليمني مستقبل خال من القنوط والنزعات السياسية والذي ينبع منه التطرف".