مقتل حارس وإصابة صحفيين في هجوم بقنبلة في شمال أفغانستان

كابول: قالت الشرطة وشاهد إن انفجار قنبلة في مدينة مزار الشريف شمال أفغانستان ، السبت 11مارس2023، أسفر عن مقتل حارس أمن وإصابة مجموعة من الصحفيين وعدد من الأطفال.

وجاء الانفجار بعد يومين من هجوم انتحاري قتل فيه حاكم طالبان في إقليم بلخ الشمالي في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

كان الهجوم على محمد داود مزمل في مزار الشريف ، عاصمة إقليم بلخ ، يوم الخميس ، بمثابة مقتل أحد كبار المسؤولين منذ عودة طالبان إلى السلطة في عام 2021.

ووقع انفجار السبت خلال حفل تكريمي لوسائل الإعلام الأفغانية في مركز ثقافي في مزار الشريف. وقالت الشرطة إن حارس أمن قتل وأن خمسة صحفيين من بين الجرحى.

وصرح الصحافي الافغاني عاطف عريان الذي اصيب في الانفجار لوكالة فرانس برس "سمعت انفجارا كبيرا .. ثم سادت الفوضى حيث كان الجميع يحاولون الهروب".

واضاف ان "بعض الصحفيين اصيبوا بجروح خطيرة".

وقال المتحدث باسم شرطة بلخ محمد آصف وزيري إن من بين الجرحى ثلاثة أطفال.

وقال أريان إن الانفجار وقع عندما كانت مجموعة من الأطفال يغنون نشيدًا وطنيًا ، بعد دقائق من إلقاء مسؤول في طالبان كلمة.

استُهدف الصحفيون الأفغان بانتظام قبل استعادة طالبان للسلطة ، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن عدة هجمات.

قُتل مزمل ، محافظ بلخ ، على يد انتحاري تابع لتنظيم الدولة الإسلامية بعد دقائق من وصوله إلى مكتبه في مزار الشريف.

وانخفضت أعمال العنف في أنحاء أفغانستان منذ سيطرة طالبان لكن الوضع الأمني ​​تدهور مرة أخرى حيث أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن عدة هجمات مميتة.

وبرزت الجماعة الجهادية كأكبر تحد أمني لحكومة طالبان منذ العام الماضي ، حيث نفذت هجمات ضد المدنيين الأفغان وكذلك الأجانب والمصالح الأجنبية.

تشترك طالبان وداعش في أيديولوجية إسلامية سنية متشددة ، لكن الأخير يقاتل من أجل إقامة "خلافة" عالمية بدلاً من هدف طالبان الأكثر تطلعًا إلى الداخل وهو حكم أفغانستان المستقلة.