محركاتفلسطين المحتلةترجمات

غضب في واشنطن من رفض نتنياهو تجميد الاستيطان

خدمة شبكة الأمة يرس الإخبارية
2010-09-30

القدس المحتلة- ذكرت صحف إسرائيلية أن غضبا شديدا يسود في الإدارة الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب رفضه مكافآت أمريكية سخية، أمنية وسياسية، مقابل تجميد البناء الاستيطاني ليتسنى مواصلة المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى في نيويورك قوله إن "الأمريكيين قالوا إن سلوك نتنياهو مهين للرئيس "الأمريكي باراك أوباما"، والأمريكيين لا يفهمون كيف أن حليفتهم الأكبر لا تساعدهم بتاتا".

كذلك نقلت الصحيفة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله لنظير إسرائيلي "لم نعد نقبل بعذر الصعوبات السياسية" في إشارة إلى ادعاء نتنياهو بأن تمديد الاستيطان قد يؤدي إلى سقوط حكومته بسبب معارضة أحزاب اليمين المشاركة في التحالف الحكومي.

ووفقا للصحف الإسرائيلية فإن مسؤولين في الإدارة الأمريكية ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك والمبعوث الخاص لنتنياهو، المحامي يتسحاق مولخو، عملوا خلال الأسبوع الماضي على وضع مسودة رسالة ضمانات أمريكية تتضمن مكافآت لإسرائيل مقابل تمديد تجميد البناء الاستيطاني لشهرين.

وتضمنت المسودة تعهدات أمريكية بتزويد إسرائيل بعتاد عسكري لم تحصل على مثيل له أبدا في الماضي إضافة إلى تعهد بتعاون أمني في مواضيع بالغة الحساسية وبينها مواضيع متعلقة بإيران.

وشملت الضمانات الأمريكية تسليم إسرائيل سرب طائرات مقاتلة من طراز "أف-35" إضافة الى العشرين طائرة التي قررت إسرائيل شراءها مؤخرا.

ووافق الأمريكيون على التعهد بالاهتمام باحتياجات إسرائيل الأمنية خلال فترة السلام وبضمن ذلك تعاون أمريكي – إسرائيلي غايته منع تهريب صواريخ وأسلحة إلى الدولة الفلسطينية بعد قيامها من خلال حدودها الشرقية مع الأردن ودعم أمريكي لفكرة إبقاء قوات إسرائيلية في غور الأردن حتى بعد قيام دولة فلسطينية.

ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن نفي مسؤولين في الإدارة الأمريكية لوجود رسالة ضمانات أمريكية كهذه، جاء في أعقاب رفض نتنياهو للضمانات الأمريكية.

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن جهات سياسية رفيعة المستوى في إسرائيل استهجنت رفض نتنياهو للضمانات الأمريكية السخية وقالت إن "نتنياهو يتجه بأعين مفتوحة باتجاه حائط".

وقالت هذه الجهات الإسرائيلية أنه "على الرغم من أن أوباما لن يتعامل بشدة مع هذا الرفض حتى الانتخابات النصفية للكونغرس في تشرين الثاني-نوفمبر القريب إلا أننا سنشعر جيدا بعد الانتخابات بالإهانة والغضب الرئاسي على أثر رفض التعهدات غير المسبوقة التي حصلنا عليها".

 











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي