

القدس المحتلة - رويترز
قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد لقاء قمة في باريس الشهر المقبل، في جهد مشترك للتغلب على تهديد بانهيار محادثات السلام بينهما.
وذكر بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وأبلغهما بأنه يأمل في استمرار "مفاوضات إيجابية" مع عباس. وأبلغ نتنياهو ساركوزي أنه قبِل دعوته للقاء عباس في باريس في أكتوبر (تشرين الأول)، ولم يعلن بعد موعد محدد لتلك القمة.
وتمسك الفلسطينيون بقوة بتهديدهم بالانسحاب من محادثات السلام في حال عدم توقف البناء الاستيطاني الإسرائيلي. ومن المقرر أن يلتقي جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نتنياهو يوم الأربعاء 29-9-2010، ومع وعباس في الأيام القادمة لمساعدة الجانبين في التوصل لحل وسط.
وقال مسؤول أمريكي كبير، اشترط عدم ذكر اسمه، أن الولايات المتحدة لم تفقد الأمل في إمكانية إنقاذ العملية بطريقة ما. وأضاف المسؤول في واشنطن "نحن نرى ضبطاً للنفس على كل من الجانبين، ولدينا أيام قليلة نأمل أن نتمكن خلالها من تذليل هذه المشكلات، وأن نبقى المحادثات تمضي قدماً. أعتقد أنهم بالفعل يصغون عن قصد لما نقوله لهم".
وأبقى عباس الباب مفتوحاً أيضاً، إذ قال لراديو أوروبا 1 إن الجانب الفلسطيني لا يريد بالطبع أن ينهي المفاوضات، ويريد الاستمرار، لكن إذا استمر الاستيطان فإنه سيضطر إلى انهاء المحادثات.
وأضاف عباس أنه سينتظر إلى ما بعد اجتماع بين الفلسطينيين ولجنة المتابعة العربية في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) حتى تكون ثمة فرصة لنتنياهو ليتخذ قراراً.