في خطابه عشية عيد الثورة
الرئيس اليمني: مصمّمون على اجتثاث الإرهاب
خدمة شبكة الأمة يرس الإخبارية
2010-09-26
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - عبّر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لثورة 26 ايلول-سبتمبر 1962 عن التصميم على مكافحة تنظيم القاعدة.
وقال صالح في خطابه "إن الإرهاب آفة ابتلي بها العالم ونحن ملتزمون بالحرب على الإرهاب من منطلق قناعتنا الوطنية ونتحمل مسؤولية التصدي لهذا الخطر الذي أضر باقتصادنا الوطني وأساء لسمعة ديننا وبلادنا وأمتنا".
وجاء تصريح الرئيس اليمني مستندا إلى تقدم كبير تحققه قوات بلاده في الحرب على تنظيم القاعدة متمثل في سلسلة من الانتصارات أحدثها إفشال تلك القوات محاولة للتنظيم السيطرة على مدينة الحوطة بمحافظة شبوة واستعادة الجيش السيطرة الكاملة عليها بعد أن تحصن بداخلها مقاتلون للقاعدة.
وأضاف الرئيس صالح قوله "إن العناصر المتطرفة والإرهابية الضالة من تنظيم القاعدة العدوة لنفسها ودينها ووطنها عملت على الإضرار بمصالح الشعب والوطن وتعطيل التنمية والإضرار بالسياحة والاستثمار في بلادنا وعاثت في الأرض فساداً مما لا مناص من مواجهته والتغلب عليه بكل الوسائل إحقاقاً للحق وإزهاقاً للباطل وتأميناً للبلاد والعباد وحماية للحياة ومنجزاتها ومكتسباتها الغالية".
وقد صعّد تنظيم القاعدة نشاطه المسلح باليمن في الأشهر الماضية وحاول السيطرة على مدينة الحوطة قبل أن تطرده منها القوات اليمنية. وانتشر الجيش اليمني في المدينة التي استعاد السيطرة عليها بعد أن تحصن فيها مئات من عناصر تنظيم القاعدة، واقام فيها حواجز عسكرية وأحكم الطوق على جبل يشرف عليها ليحرم المسلحين من اتخاذه ملاذا.
وبالتزامن مع الجهد العسكري يبذل اليمن جهدا ديبلوماسيا أفضى إلى كسبه المزيد من الدعم الدولي المالي والسياسي لتكريس أمنه واستقراره.
وأكد اجتماع لمجموعة أصدقاء اليمن انعقد الأسبوع الماضي في نيويورك التزاما إقليميا ودوليا بدعم اليمن وأولياته التنموية وتعزيز قدراته الاقتصادية والبشرية.
وعبّر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن ارتياحه للنتائج الايجابية التي أسفر عنها الاجتماع، مطالبا في كلمة له بمتابعة تلك النتائج وما سيليه من اجتماع قادم في الرياض بوتيرة عالية والعمل على ترسيخ السلام وإعادة الإعمار في محافظة صعدة ومواصلة السير قدما في جهود الإصلاحات المالية والاقتصادية .
وقال صالح إن العناصر الخارجة على النظام والقانون لن تفلح في مساعيها وأوهامها وعليها أن تعود إلى جادة الصواب والحق والتخلي عن العنف والتخريب وإثارة الأحقاد والضغائن.
