

غزة المحاصرة - انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية الجمعة 24-9-2010 خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الامم المتحدة، مؤكدا رفضه للرؤية الأمريكية التي تتناول الدولة الفلسطينية بشكل هلامي.
وقال هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد الغربي في مخيم الشاطئ للاجئين: تابعنا خطاب الرئيس الأمريكي بالامس الذي تناول فيه الوضع الفلسطيني وما يسمى بمفاوضات التسوية والرؤية الأمريكية لطبيعة الحل على مستوى الصراع مع الاحتلال الصهيوني.
وتابع: لا يمكن أن نتعاطى مع هذا الفهم ولا مع هذا العرض الذي أبداه الرئيس الأمريكي في خطابه الأمس.
واضاف: نعرب عن رفضنا لهذا المفهوم السياسي الذي تناول الدولة الفلسطينية تناولا هلاميا مقابل تحديد لدولة اسرائيلية يهودية على أرض الفلسطينيين وتحت هوية الدولة اليهودية.
واعتبر أن الحديث عن يهودية الدولة يعني اسقاط حق العودة وأن الفلسطينيين الذين يعيشون داخل خط الـ48 أصبح مستقبلهم مجهولا.
وتابع: لفت انتباهنا في خطابه تمنياته أن يكون للفلسطينين دولة وأن يكون لهذه الدولة ممثل العام القادم لمثل هذه الاجتماعات لكن الرئيس الأمريكي لم يتحدث عن طبيعة الدولة ولا حدودها ولا عاصمتها ولا مقومات السيادة والاستقلال الحقيقي لهذه الدولة.
وكان أوباما قال الخميس أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، حين نعود إلى هنا العام المقبل، سيكون لدينا اتفاق يؤدي إلى استقبال عضو جديد في الامم المتحدة هو دولة فلسطين مستقلة تعيش بسلام مع إسرائيل.
وقال هنية إن الحديث عن الدولة الفلسطينية من قبل الادارة الأمريكية وغيرها متواصل لا يتوقف لكن هل يقصدون بهذه الدولة أن تكون على كامل التراب الفلسطيني والقدس عاصمة لهذه الدولة وانهاء وتفكيك المستوطنات.
واضاف إن كل هذه لقضايا لا يتناولونها على الاطلاق، وربما يرغبون بدولة قزمة بدولة بلا سيادة ولا استقلال حقيقي دولة بلا دولة لذلك.
واستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة في الثاني من ايلول/ سبتمبر في واشنطن برعاية اوباما بعد توقفها منذ الهجوم الاسرائيلي على غزة بين كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/ يناير 2009.