محركاتفلسطين المحتلةترجمات

عبد الله بن زايد: يجب ألا ننسى الاحتياجات الباكستانية بعيدة المدى

خدمة شبكة الأمة يرس الإخبارية
2010-09-20

أبوظبي - أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وقوف دولة الإمارات الى جانب باكستان ليس فقط لدرء المخاطر الحالية ولكن لضمان المستقبل أيضا، على ما أفادت وكالة أنباء الإمارات.

ونقلت الوكالة عن مقال نشرته "جريدة الشرق الأوسط" بعددها الصادر الاحد 19-9-2010 إن الشيخ عبدالله بن زايد صرّح بأن الإمارات تركز على القضايا بعيدة الأجل المتعلقة بتحقيق الاستقرار والازدهار الاقتصادي.. وشدّد على أن الإمارات ظلت ملتزمة بالمساهمة في تحقيق الاستقرار والتقدم في باكستان وشبه القارة الهندية منذ الخطوات الأولى التي قام بها مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. واصفا هذا الجانب الإنساني بأنه أحد الأعمدة الرئيسة التي ترتكز عليها السياسة الخارجية لدولة لإمارات.

وفي تصريحه الذي نقلت نصه وكالة الأنباء الإماراتية ذكّر وزير الخارجية الإماراتي بالاجتماع الذي عقده قادة العالم في الأمم المتحدة بنيويورك قبل عشر سنوات وأقروا خلاله ثمانية أهداف تنموية للألفية الثالثة المزمع تنفيذها مع حلول عام 2015.

وفي الأسبوع القادم سيلتقي قادة دول ووزراء خارجية من جميع دول العالم مرة أخرى في نيويورك للنظر فيما تم إحرازه من تقدم في هذه الخطة.

وأشار الشيخ محمد بن زايد في سياق حديثه إلى أن الخطوة الأولى الهامة في سبيل بلوغ الأهداف الثمانية هي تحديد الأسباب الجذرية التي تعرقل التنمية ومن ثم وضع أهداف أساسية يتعين بلوغها للنهوض بالدول النامية الفقيرة التي تعتبر الأكثر عرضة للمخاطر خاصة في أوقات الأزمات والكوارث وبعضها كالكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل التي تستوجب النجدة العاجلة والمساعدات المتدفقة على الفور مما يعيق تنفيذ الأجندة الخاصة بالتنمية وتتوارى معها المشكلات الاقتصادية والاجتماعية بعيدا عن محط الأنظار..

واستشهد الشيخ محمد بن زايد بالكارثة الطبيعية التي حلّت على باكستان داعيا "إلى جانب تركيز الاهتمام الدولي الحالي على الفيضانات ألا تغيب عنا الصورة بعيدة الأمد والمتعلقة بالتنمية المستدامة والاستقرار في باكستان، والإمارات العربية المتحدة تحرص دائما على ألا تغيب عنها الصورة كاملة بشقيها ولكيلا لا تنسى متطلبات التنمية المستدامة".

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في تقديم يد المساعدة للشعب الباكساتني، وحسب ما جاء في حديث الشيخ محمد بن زايد تجاوزت قيمة المساعدات 60 مليون دولار أميركي من المساعدات النقدية والعينية بما في ذلك ثلاث طائرات عمودية من القوات المسلحة الإماراتية للمساعدة في نقل المؤن وإنقاذ الضحايا.

وشدد وزير الخارجية الإماراتي على متانة العلاقة التي تربط بين باكستان والإمارات العربية المتحدة منذ زمن طويل، مشيرا إلى أن الإمارات تقف مع باكستان ليس فقط لدرء المخاطر الحالية ولكن لضمان المستقبل أيضا.

واختتم الشيخ محمد بن زايد نصّه قائلا: «ومن هذا المنطلق تذهب دولة الإمارات إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة برسالة محددة: يجب ألا ننسى الاحتياجات الباكستانية بعيدة المدى، ويجب أن نعيد الحياة لهذه الأجندة الخاصة بالاستقرار والتنمية المستدامة بالتصور الذي صاغته مجموعة أصدقاء باكستان ووضعها بشكل مباشر وواضح أمام الأسرة الدولية.

ومن رأي الإمارات أن المصالح بعيدة الأمد لباكستان ستخدم بدورها المصالح الشاملة على المدى الطويل وتعد الإمارات بأنها ستكون دائما مع دول المقدمة في الأسرة الدولية التي تسعى لتحقيق هذه الأهداف.

إن اجتماعنا المقبل في نيويورك يمثل خطوة مهمة وسيعقبه اجتماع أصدقاء باكستان على مستوى وزراء الخارجية يوم 15 أكتوبر " تشرين الأول " في بروكسل وهو اجتماع مقدر له أن يصبح حجر زاوية في مشروع دعم باكستان.

ولكن لا بد من استدامة النشاط الخاص بهذا الموضوع ولذلك فنحن ننوي أن نضع أيدينا في أيدي الشركاء الدوليين الآخرين من أجل الحفاظ على حيوية الشأن الباكستاني.

ومن المهم أن تظل الأسرة الدولية مهتمة بالقضية الباكستانية حتى لو غابت عن شاشات التلفزيون وصفحات الإعلام.

وأخيرا فإن دعم باكستان الذي يضع مصالحها بعيدة المدى في الاعتبار هو القضية الأهم وإنني كوزير خارجية على قناعة بأن الإمارات العربية المتحدة صديق يأخذ القضية الباكستانية مأخذ الجد».











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي