تظاهرة فلسطينية في نابلس تحتج على المفاوضات المباشرة مع إسرائيل

خدمة شبكة الأمة يرس الإخبارية
2010-09-15

نابلس (فلسطين المحتلة)- احتج عشرات الفلسطينيين، بدعوة من فصائل يسارية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية الأربعاء 15-9-2010 على المفاوضات المباشرة الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية أمريكية.وطالب المتظاهرون، بمشاركة قيادات فصائل يسارية وشخصيات فلسطينية مستقلة، بوقف المشاركة الفلسطينية في المفاوضات وضرورة إلزام إسرائيل بمرجعية محددة لها ووقف شامل للبناء الاستيطاني للمشاركة فيها لاحقا.

وردد هؤلاء شعارات مناهضة للمفاوضات وللمواقف الأمريكية والإسرائيلية منها خاصة ما يتعلق باستمرار البناء الاستيطاني ورفعوا لافتات تؤكد رفض أي مفاوضات بصيغتها الحالية. وقال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية، لمنظمة التحرير عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خلال التظاهرة، إنها تؤكد على وجود إجماع فلسطيني على رفض المفاوضات الجارية مع إسرائيل. واعتبر خالد أن هذه المفاوضات لن تفضي إلى أي جديد يمكن أن يخدم مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، داعيا القيادة الفلسطينية إلى الاستجابة للرأي العام الفلسطيني بالتراجع عن قرار المشاركة في هذه المحادثات.

ورأى أن الحكومة الإسرائيلية غير جاهزة لإجراء أي مفاوضات تقود فعليا إلى حل ينهي الاحتلال الإسرائيلي، محذرا من مساعي أمريكية وإسرائيلية لفرض حل يقوم على دولة مؤقتة على الجانب الفلسطيني. وفي السياق، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن اجتماع الأربعاء الذي يضم الرئي الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، سيركز على جدول أعمال المفاوضات المباشرة.

وقال عبد ربه في تصريحات لاذاعة (صوت فلسطين) الرسمية إن ما يهم الجانب الفلسطيني هو احداث تقدم حقيقي في عملية السلام والجهود المبذولة لضمان انطلاقتها بشكل جدي وليس التصريحات الصحافية التي وصفها بـ(تصريحات المجاملة). وأوضح أن اجتماع الأربعاء المقرر عقده في القدس سوف يبحث في تفاصيل جدول الأعمال لهذه المفاوضات. وردا على سؤال حول الموقف الفلسطيني من تصريحات المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل حينما أشار إلى يهودية الدولة الإسرائيلية ودعم نشوء دولة فلسطينية مستقرة، قال عبد ربه: اننا لا نريد التوقف عند بعض تصريحات المجاملة، بل ما يهمنا تحقيق تقدم ملموس في هذه المفاوضات وفق جدول أعمال واضح يساهم في انطلاق المفاوضات باتجاه انجاز حقوقنا الوطنية.

وشدد على أهمية اتخاذ موقف واضح من قبل الاطراف الراعية لهذه المفاوضات ازاء الاستيطان باعتباره يهدد امكانية التوصل الى مفاوضات جدية، تفضي الى نتائج في كل القضايا المطروحة ضمن مفاوضات الحل النهائي. وأكد عدم امكانية الوصول إلى حلول وسط فيما يخص قضية الاستيطان. وأطلقت الإدارة الأمريكية مفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في واشنطن في الثاني من الشهر الجاري وذلك للمرة الأولى منذ عشرين شهرا سعيا للتوصل إلى اتفاق سلام خلال مهلة عام.
 











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي