
البقاء بصحة جيدة يبدو مهمة شاقة، إلا أن الأمر يعتمد بشكل مدهش على الأشياء اليومية الأساسية، التي نقوم بإدخالها إلى روتيننا المعتاد، ويمكن أن تكون الطريقة التي ننظف بها أسناننا، أو نرتب سريرنا، أو عدد المشروبات التي نتناولها في الأسبوع.
هل تعلمين أن 40% من كل ما نقوم به هو عادات؟ لذلك، إذا كنتِ تريدين معرفة كيفية تحسين صحتكِ، فلماذا لا تبدئين ببناء عادات جيدة؟
عاداتنا اليومية تقرر صحتنا، والعادات ليست سوى سلوكيات متكررة، تجعلنا نشعر بالرضا، وتؤثر في دماغنا بطرق تجعل من الصعب التخلي عنها، وغالباً تكون تلقائية وتحدث من دون تفكير كبير، ويستغرق تكوين عادات جيدة بعض الوقت، لكن الأمر يستحق القيام به بالفعل.
كيف تبدئين يومكِ؟ بداية صباحكِ تحدد بقية شكل يومكِ، وسيخبرك جميع الأشخاص الناجحين بمدى فائدة الاستيقاظ مبكراً مع بزوغ الشمس. إنه جيد للعقل، وللحصول على نوم أفضل في الليل، ولمزيد من الإنتاجية والثقة طوال اليوم، وكذلك للبقاء نشيطة، بجانب التمرين في الهواء الطلق، سواء كان المشي أو الجري أو اليوغا، فإن هذه التمارين تنشط الجسم، وتبقي المشاعر السلبية تحت السيطرة.
حرمان نفسك من الطعام ليس عادة صحية، ما عليكِ القيام به هو إضافة قيمة إلى وجباتكِ. ويعد تكديس طبقكِ بالخضروات طريقة رائعة لتجديد نظامكِ الغذائي وفقدان بعض الوزن، ولا تحتوي الخضروات على العناصر الغذائية الأساسية التي تحافظ على صحة جسمكِ وتنشيطه فحسب، بل تحتوي أيضاً على الألياف، ما يساعدكِ على الشعور بالشبع لفترة طويلة.
إنشاء قائمة بعادات الأكل والشرب الخاصة بكِ وكتابة كل ما تأكلينه وتشربينه، بما في ذلك المشروبات السكرية، ما يساعكِ على التركيز على عادات الأكل غير الصحية التي اكتسبتها، ومن ثم العمل على تحويل هذه العادات إلى أخرى مفيدة وأكثر صحة.
يساعد النوم الجيد على العمل بشكل أفضل، وهو مهم للغاية للحفاظ على صحة جيدة، سواء العقلية أو البدنية، وحتى الرفاهية العاطفية تتعزز بساعات كافية من النوم الجيد. لعلمك، إنه خلال مراحل النوم العميق، تحدث بعض أهم العمليات الصحية، مثل: إصلاح الخلايا والتعافي وتجديد الشباب وإزالة السموم ونمو العضلات والتوازن الهرموني والسكري.