مقتل ثلاثة فلسطينيين في عملية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة

أ ف ب-الامة برس
2022-12-08

 مشيّعون فلسطينيون يشاركون في جنازة محمد محمود حامد في قرية سلواد في الضفة الغربية المحتلة، 8 كانون الأول/ديسمبر 2022 (أ ف ب)

القدس المحتلة: قُتل ثلاثة فلسطينيين فجر الخميس 8ديسمبر2022، في عملية اقتحام نفذها الجيش الإسرائيلي تخلّلها تبادل لإطلاق النار مع مقاتلين في مخيم جنين الذي يعد بؤرة مشتعلة في شمال الضفة الغربية المحتلة، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت الوزارة "استشهد ثلاثة مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها فجراً مدينة جنين ومخيمها" الذي يضم فصائل فلسطينية مسلحة. 

وحددت الوزارة هوية القتلى الثلاثة على أنهم عطا شلبي ( 46 عاماً) و طارق الدمج (29 عاماً) وصدقي زكارنة ( 29 عاماً).

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ مع القوات الخاصة عملية فجر الخميس في جنين، حيث جرى اعتقال خالد أبو الهيجا الذي كان يطارده. وقال في بيان "خلال هذه العملية، ألقى مشتبه فيهم عبوات ناسفة واستهدفوا بالذخيرة الحية جنوداً ردّوا بدورهم بالذخيرة الحية".

وقالت حركة الجهاد الإسلامي الخميس إن مقاتليها خاضوا "اشتباكاً عنيفاً" مع القوات الاسرائيلية في جنين.

وأدانت حركة فتح التي يتزعّمها الرئيس محمود عباس مقتل الفلسطينيين الثلاثة معتبرة ذلك "جريمة إعدام".

كما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، المجتمع الدولي، إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني "في ظل استمرار الجرائم وعمليات الاغتيال اليومية، واستباحة الدم الفلسطيني... التي كان آخرها استشهاد ثلاثة شبان في مدينة جنين ومخيمها".

وشارك المئات من الفلسطينيين ظهر الخميس في تشييع القتلى الفلسطينيين وسط إطلاق ملثمين النار وتوعد بالثأر والانتقام.

وقال محمود السعدي رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين لفرانس برس إن "سيارة إسعاف مع طاقمها توجهت إلى مخيم" جنين بعد "بلاغ عن إصابة" فيه.

وأضاف أنه "خلال نقل المصاب واثناء محاولة وضعه في السيارة تعرضت السيارة لاطلاق نار من عمارة تواجد فيها قناصة الجيش الاسرائيلي (...) بعد ذلك وضعنا المصاب في السيارة وقمنا بنقله".

وأكد الجيش الإسرائيلي لفرانس برس أن لا علم له بذلك.

وقال السعدي إن "طوقم الهلال نقلت هذا المصاب واثنين من الشهداء ..

- تصاعد التوتر -

قُتل أكثر من 40 فلسطينياً في منطقة جنين خلال عمليات للقوات الإسرائيلية، من بينهم مسلّحون وأطفال لا يتجاوز عمر أحدهم 12 عاماً والصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة.

ويأتي اقتحام جنين في ظل تصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 وحيث يعيش نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية.

وقتلت القوات الإسرائيلية الأربعاء فلسطينياً بعد مطاردته للاشتباه في تورّطه في هجوم على جنود بالقرب من مستوطنة عوفرا. 

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ مجاهد محمود حامد (32 عاماً) متّهم أيضاً بالوقوف وراء هجمات في الأيام الأخيرة.

ونعت حركة فتح في بيان "الشهيد حامد"  الذي نشرت ملصقًا له مع بندقية. وقال أفراد من عائلته لوكالة فرانس برس إنه قضى 11 عاماً في سجن إسرائيلي أطلق سراحه منه قبل نحو عام.

وتم تشييع جثمانه الخميس في بلدة سلواد بالضفة الغربية المحتلة.

في أعقاب اعتداءات دامية استهدفت إسرائيليين في الربيع، شنّ الجيش الإسرائيلي أكثر من ألفي عملية أمنية في الضفّة الغربية، لا سيما في منطقتي جنين ونابلس.

وقُتل ما لا يقل عن 150 فلسطينياً و26 إسرائيلياً هذا العام في جميع أنحاء الضفة الغربية وإسرائيل ومدينة القدس التي احتلت إسرائيل شطرها الشرقي وأعلنت ضمه.

وكرّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الجمعة الإعراب عن قلق واشنطن "الشديد" حيال العنف في الضفة الغربية، مشيراً خصوصاً إلى حصيلة الضحايا في صفوف الأطفال.

وحذّر مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند أخيراً من أنّ الوضع في الضفة الغربية "وصل إلى نقطة الغليان".

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي