مرض الجنف وفشل التنفس وأبرز العلاجات الفعّالة

مرض الجنف هو انحناء جانبي للعمود الفقري يتم تشخيصه غالباً عند المراهقين، ويمكن أن يحدث الجنف عند الأشخاص المصابين بحالات مثل الشلل الدماغي والحثل العضلي، إلا أن سبب معظم حالات الجنف في مرحلة الطفولة غير معروف. وتكون معظم حالات الجنف خفيفة، لكن بعض الانحناءات تزداد سوءاً مع نمو الأطفال، كما يمكن أن يؤدي الجنف الشديد إلى الإعاقة، بينما يمكن أن يؤدي الانحناء الشوكي الشديد بشكل خاص إلى تقليل مقدار المساحة داخل الصدر، مما يجعل من الصعب على الرئتين العمل بشكل صحيح. ويعاني بعض الأشخاص المصابين بالجنف من آلام الظهر أيضاً، وعادة ما يكون ذلك أكثر شيوعاً عند البالغين المصابين بهذه الحالة، بينما يعتمد علاج الجنف على عمر المصاب، ومدى شدّة الانحناء، وما إذا كان من المحتمل أن يزداد سوءاً مع مرور الوقت. في السطور التالية ستتعرفين على أسباب مرض الجنف وعلاجه وعلاقة الجنف بفشل التنفس.

ي حوالي 8 من كل 10 حالات، يكون سبب الجنف غير معروف، وهذا ما يسمى الجنف مجهول السبب. ولا يمكن منع الجنف مجهول السبب، ولا يُعتقد أنه مرتبط بأشياء مثل طريقة الجلوس السيئة أو ممارسة الرياضة أو النظام الغذائي. وقد تجعلك جيناتك أكثر عرضة للإصابة بالجنف، لأنه يسري في بعض الأحيان في العائلات. من الأسباب الأقل شيوعاً لمرض الجنف:
1-عظام العمود الفقري لا تتشكل بشكل صحيح في الرحم، وهذا ما يسمى الجنف الخلقي حيث يولد به الطفل منذ الولادة.
2-حالة عصبية أو عضلية أساسية، مثل الشلل الدماغي أو الحثل العضلي، وهو ما يسمى الجنف العصبي العضلي.
3-تآكل وتمزق العمود الفقري مع تقدم العمر، وهو ما يسمى بالجنف التنكسي، الذي يصيب كبار السن.

لن يحتاج الكثير من المرضى إلى أي علاج للجنف، بينما سيحتاج عدد قليل فقط إلى إجراء عملية جراحية في العمود الفقري. وقد لا يحتاج الأطفال الرضع والأطفال الصغار إلى العلاج من الجنف، لأنَّ الانحناء قد يتحسن بمرور الوقت، فيما يمكن تركيب قالب جبس أو دعامة بلاستيكية على الظهر لمنع الانحناء من أن يزداد سوءاً مع النمو. ومن الممكن أن يرتدي الأطفال الأكبر سناً دعامة ظهر لمنع الانحناء من التفاقم حتى يتوقفوا عن النمو، وفي بعض الأحيان قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية للسيطرة على نمو العمود الفقري حتى يمكن إجراء عملية لتقويمه عندما يتوقف عن النمو.
وعلاج الجنف لدى البالغين يكون بالأدوية التي تخفف الألم، مثل مسكنات الألم وحقن العمود الفقري وأحياناً الجراحة. وليس من الواضح ما إذا كانت تمارين الظهر تساعد في تحسين الجنف، ولكن التمارين العامة مفيدة للصحة العامة ولا ينبغي تجنبها ما لم ينصح الطبيب بذلك.
هل يمكن التعايش مع مرض الجنف دون علاج؟
يستطيع معظم المصابين بالجنف أن يعيشوا حياة طبيعية ويمكنهم القيام بمعظم الأنشطة، بما في ذلك التمارين والرياضة، ولا تسبب الحالة عادة ألماً كبيراً أو أي مشاكل صحية أخرى، فيما تميل إلى البقاء كما هي بعد التوقف عن النمو.