إدراج فخار أسود من قريتين تشيليتين على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر

ا ف ب - الأمة برس
2022-11-30

قطع من الفخار الأسود في كوينشامالي ، التشيليية بتاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 (ا ف ب)

أُدرج امس الثلاثاء على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر فخار أسود مُصنّع في قريتين تشيليتين هما كوينشامالي وسانتا كروز دي كوكا وتدخل في تركيبته مادة أوّلية معرّضة للزوال نتيجة قطع الغابات.

وبفضل ستة أجيال أقلّه من الخزافين، انتشرت طرق تصنيع هذه الحرفة اليدوية في القريتين الريفيتين اللتين لا يزيد عدد سكانهما عن ألفي نسمة وتقعان في منطقة نيوبله وسط تشيلي.

وكان الخزافون في كوينشامالي وسانتا كروز دي كوكا، ومعظمهم من النساء، رفعوا عام 2020  طلباً إلى اليونسكو لإدراج الفخار الأسود على قائمته للتراث العالمي المعرّض للخطر، من أجل التوصّل إلى آلية حماية للطين الذي يستخدمونه في تصنيع منتجاتهم هذه ويستخرجونه فقط في الصيف. ويُعتبر الطين مهدداً بالزوال نتيجة قطع الغابات.

وقالت ناياديت نونيز (31 عاماً) لوكالة فرانس برس إنّ "الشركات التي تتولى قطع أشجار الغابات زرعت أشجار صنوبر أو كينا، ولوّثت بذلك الطين"، مضيفةً "إنّ مواردنا نادرة أصلاً".

ويُصنّع الفخار باستخدام نوعين من الطين أحدهما رمادي والآخر بنّي، ويجري عجنهما ويُخلطان مع تراب أصفر، ثم يتم طبخ الخليط لتشكيل أكواب أو أطباق أو أغراض للديكور كتماثيل الحيوانات.

أما أكثر ما يميّز هذا النوع من الفخار فهو لونه الأسود الذي يجري الحصول عليه نتيجة عملية صبغ بالدخان.

وقبل طبخ الخليط، تُستخدم في رسم الزخارف البارزة إبرة أو قطعة من القصدير، ثم تُطلى بالرمال البيضاء المحلية.

ويشير الطلب المرفوع إلى اليونسكو إلى وجود خمسة رجال و74 امراة فقط حالياً يمارسون هذا التقليد، تقدم عدد كبير منهم  في السنّ. وفي غضون عشر سنوات، لن يبقى سوى 12 خزافاً دون الستين سنة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي