نُقوش مِن الذاكرة…

2022-11-11

شفيق الإدريسي

أُوحِـي إلَـيَّ…

أنَّ العُيون التي لا تسكُن البحر

تُصَاب بالإحبَاط

فتهجُرها الأحْلام

مِن شُرُفَات الحياة.

أُوحِـيَ إلَـيَّ…

أنَّ الدّمُوع التي لا تَسقِي

مَزْهَرِيَّات الوُرود

تَحجبُها النُّجوم

كأنَّها تنْهضُ مِن قاع الحُزن

تحمِلُ نياشِين العَزاء

علَى أكتاف المدينَة.

٭ ٭ ٭

وحْدها…

زهْرة اَلْقَصِيدَة

تَحْمِلنِي إلَى الأشْرعة البعيدة

إلَى حيْثُ الخَلاص…

تُنسيني رتابَةَ الصَّمْت الرهيب

وتنقذُ قَلْبِي…

مِن هذَيان الشَّيْخُوخَة المبكرة

آه شَبَابِـي…

رَأْسِي أَبْيَـض،

كَمَا كَفَنِ الْمَدِينَـة

٭ ٭ ٭

عَلَى شاطئ النسيان،

أمسكتُ زبَد البَحر،

قلتُ لنفسِي:

إنَّ اَلْغَوْص ليْس لِـي

فِي مراكِب الغَرْقَى

علَى ألْواح سفينَة نُوح،

كَيْف لِي:

أنْ أخيط مفاصِل عُمْري

مُنفردا علَى شراعِي…

أنا المعربِـدُ…

علَى شفتَيْ البحْـر،

هُنَـاك…

كنْتُ ناقِماً على أنَـاي

أمْسِكُ آخِر الخُيُوط

مِن آخر الأبْيَاتِ

فِي آيَـةٍ…

أو آهَـةٍ…

أوْ قصيدة…

شاعر من المغرب








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي