روسيا تعود إلى اتفاق تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية

موسكو - أنهت روسيا تعليقها لاتفاق تصدير الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا تعهدت، بوساطة تركية، بعدم استخدام الممر البحري في شن هجمات ضد روسيا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اتصل هاتفيا بنظيره التركي لتأكيد مواصلة شحنات الحبوب "اعتبارا من الساعة الثانية عشرة ظهرا اليوم".

وأكدت وزارة الدفاع التركية بشكل منفصل أن الشحنات بدأت ظهر اليوم (0900 بتوقيت جرينتش) مثلما وعد الروس.

وكان الكرملين أوقف اتفاق تصدير الحبوب يوم السبت الماضي، بعد أن تضررت سفينة تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي في قصف شنته طائرة مسيرة أوكرانية.
واتفقت الأمم المتحدة وأنقرة وكييف على مواصلة الشحنات حتى بدون ضمانات بحرية المرور من جانب روسيا.

يشار إلى أن أوكرانيا هي مورد عالمي رئيسي للحبوب. وتواجه روسيا اتهامات بمفاقمة أزمة الغذاء العالمية خصوصا في الدول النامية بمنع الصادرات الأوكرانية.

وأفادت الأمم المتحدة بأن نحو عشرة ملايين طن من الحبوب غادرت أوكرانيا منذ الاتفاق المبرم في تموز/يوليو.

وقال أردوغان إنه سيتم إعطاء أولوية للدول الفقيرة في أفريقيا بما في ذلك الصومال وجيبوتي والسودان، فيما يتعلق بشحنات الحبوب الجديدة من أوكرانيا.

في الوقت نفسه، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يستبعد تعليق اتفاق تصدير الحبوب مجددا حال وقعت انتهاكات، من وجهة نظر موسكو.

وقال بوتين في تصريح عبر "الفيديو كونفرانس" مع مجلس الأمن القومي اليوم الأربعاء إن "روسيا تحتفظ بالحق في الانسحاب من هذه الاتفاقيات حال انتهاك أوكرانيا للضمانات".
وأوضح بوتين أنه حتى إذا انسحبت روسيا من الاتفاق، فهي مستعدة للسماح بمرور شحنات الحبوب المتجهة إلى الدول الأشد فقرا عبر الممر المتفق عليه.

ورحب برنامج الأغذية العالمي بعودة روسيا لاتفاق تصدير الحبوب.

وقال مارتن فريك، رئيس مكتب البرنامج في برلين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "بالنسبة لملايين الأشخاص المحتاجين في مختلف أنحاء العالم، هذه السفن تمثل منارة أمل يمكن أن تنفذ الأرواح".

ومنذ توقيع الاتفاق في الصيف الماضي، قام برنامج الأغذية العالمي بشحن أكثر من 220 ألف طن من القمح من موانئ أوكرانية إلى أشخاص يعانون من الجوع في أفغانستان وإثيوبيا واليمن. ومن المقرر أن يتم شحن 160 ألف طن إضافية قريبا.
وأكد فريك ضرورة استمرار صادرات الغذاء "يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا لضمان توفير الغذاء بتكلفة ميسوره للأشخاص الأكثر فقرا".