

صنعاء(الجمهورية اليمنية) ـ قال وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي بأن زيارة أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني لصنعاء جاءت كرفض من قطر لأي مساس بوحدة اليمن واستقراره، وأشاد بنتائح الزيارة التي وصفها بـ"الناجحة".
ونقلت صحيفة الجيش "26 سبتمبر" الخميس 15-7-2010 عن القربي قوله "الزيارة تعكس الموقف القطري الثابت من الوحدة اليمنية، وتعبر عن رفض قطر لأي محاولة للمساس بالوحدة وبأمن واستقرار اليمن الذي يشكل ركيزة أساسية للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة".
ويشهد اليمن اختناقات سياسية حادة منذ منتصف يونيو/ حزيران 2004 اثر حروب متكررة في الشمال مع الحوثيين ودعاةش الانفصال في جنوب اليمن وتزايد حدة المواجهات مع تنظيم القاعدة في معظم المحافظات اليمنية .
وأكد المسؤول اليمني أن الزيارة عكست موقف دولة قطر من الأوضاع في محافظة صعدة، وحرصها على الاستقرار في المحافظة، وتفعيل اتفاقية الدوحة مع الحوثيين وإحلال السلام في صعدة وفقاً لشروط وقف إطلاق النار.
وكانت قطر رعت اتفاقية أبرمت بين الحكومة اليمنية والحوثيين منتصف 2007 غير انها تعطلت اثر استمرار المعارك بين الجانبين حتى توقفت في فبراير/شباط الماضي اثر ست حروب أسفرت عن مقتل 12 ألف وضعفهم من الجرحى والمعتقلين.
وأوضح وزير الخارجية اليمني بأن الجانب القطري سيقوم في الفترة المقبلة، ببحث سبل تفعيل اتفاقية الدوحة، والتواصل مع الحكومة اليمنية، والحوثيين، لوضع آلية محددة لذلك.
وأكد على دعم قطر لمساعي اليمن للعمل في إطار دول مجلس التعاون الخليجي لليمن، أو بين مجموعة أصدقاء اليمن.
وعقب زيارة الامير القطري لصنعاء الثلاثاء الماضي صدر بيان رسمي تضمن "اتفق الطرفان على تفعيل اتفاقية الدوحة ذات الخمس النقاط بشأن إحلال السلام في صعدة".
وكانت قد أعلنت صنعاء بأنه أضيف إلى البنود الخمسة لاتفاقية الدوحة بند سادس يتعلق بإشراك السعودية في أي تسوية بخصوص الوضع في صعده.
لكن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قال في تعقيب على إعلان صنعاء إن "قطر ليست معنية بالبند السادس وان ماتم الاتفاق عليه هو البنود الخمسة الواردة في اتفاقية الدوحة".
يشار إلى ان العلاقات اليمنية – القطرية كانت شهدت فتورا اثر تخلف الرئيس اليمني عن حضور قمة استثنائية دعت لها قطر .