تغيرات أسعدت المسافرين.. السياحة تعود بثوب جديد

سيدتي
2022-09-26

تغيرات أسعدت المسافرين.. السياحة تعود بثوب جديد (سيدتي)

السياحة، هذا القطاع الحيوي الذي قُصم ظهره، كما يقال، في أزمة كورونا، عاد كما يبدو بثوب جديد، فبعد انسحاب شركات التأمين، التي رفضت منح التعويضات للشركات السياحية، وجدتها التطبيقات فرصة لدخول السوق بقوة، عبر أسلوب إغراء العميل، وربطه مباشرة بالفنادق وشركات الطيران. إلى أين وصلت هذه التغيرات؟، وما توقعات جديدها حتى للسنتين القادمتين، لتستوعب رغبة الناس في السفر الذين افتقدوه، لكن بعقلية جديدة، وربما متطلّبة، تبحث عمّا يشدها؟. لقاءات مع خبراء في مجال السياحة من الوطن العربي، يعرضون ما عندهم لإغراء العميل المسافر.في الآتي حوار ممتع حول تلك التجربة الغنية التي خاضتها وتخوضها خديجة بخاري.

أدت جائحة كورونا إلى تسريع إتاحة التطبيقات للجميع، من دون تلامس، لذوي الكفاءة التقنية، وهذا ما قلل عدد الموظفين، كما تؤكد شريهان المشاري، مديرة مشروع تطوير الأعمال والعمليات في (الفنادق والمطاعم والضيافة)، لشركة شركة تي جي بي إنترناشيونال، الوكالة العالمية للضيافة. بات السائحون أقل سفراً، ولكنهم يقيمون لفترة أطول، وسنشهد التواصل مع الفنادق لتسجيل الوصول والمغادرة والدخول من دون مفتاح عبر الهاتف المحمول، عبر WhatsApp وFacebook، (وليس التطبيق)، تستدرك شريهان: «هذا يقلل من انبعاثات الكربون والأثر البيئي.. شريطة بقاء التفاعل البشري الذي يجعل صناعة السياحة أكثر روعة». بعد كورونا، أصبح الناس من وإلى الإمارات أكثر حرصاً على السفر، حتى أصبح إجمالي الربح التشغيلي لكل غرفة متاحة (GOPPAR) في دبي أعلى بسبع مرات من عام 2019، وفقاً لتقرير STR (2022). تستدرك شريهان: «في TGP International، أدت التغييرات الجذرية التي شهدتها صناعة الضيافة إلى تبني الشركة وجهة نظر عالمية. أطلقنا ملفات تعريف الارتباط النباتية الكندية في هارودز بلندن، ولوس أنجلوس برجر في دبي، والحلويات السنغافورية في السعودية، وغيرها الكثير.. حتى السياحة الصحية والروحية وسياحة الاستشفاء آخذة في الازدياد، وأصبحت الإمارات من بين أفضل الوجهات السياحية للاستجمام في العالم».
ترجح شريهان أن يتبنى المستهلك من جيل الألفية خيارات جريئة ومغامرة، تعلّق قائلة: «الجيل الجديد من المسافرين فضولي بشأن الثقافة ويهتم بالطعام! وقد عملت TGP على العديد من مشاريع الطعام وصالات الطعام المختلفة خلال العام الماضي، مثل Aldebaran The African Dining Hall وDaishiki في الإمارات، وتوقعوا رؤية المزيد من قاعات الطعام الإقليمية، مثل الأفريقية والبولينيزية، في المناطق السياحية الشعبية».

وفّرت التطبيقات منصةً سهلةً وسريعةً وبسيطةً للسائح، ولكن يبقى العمل من خلال وكيل السفر أكثر أماناً وموثوقية ومرجعية في كل الخدمات، خاصة ما يتعلق بالتعديلات على رحلات الطيران أو الفنادق، كما يقول سالم الشتيوي، المدير التنفيذي لمجموعة الشتيوي للسياحة والسفر.

يؤكد سالم أن قطاع السياحة والسفر تأثر بشكل كبير جداً، فقد خسر النقل لتعطله تماماً فترة طويلة، كما كانت العودة التدريجية حذرة جداً، يعلّق قائلاً: «بعض الشركات صفّت كافة أعمالها.. لكن هذا الموسم مع إجازة الصيف والمدارس رأينا عودة وتعافياً لكثير من الوجهات السياحية، وحماسةً وشغفاً كبيرين من العملاء للسفر بعد هذا الانقطاع، إلى الوجهات القريبة التي لا تتطلب إجراءات سفر معقدة، مثل جورجيا وأذربيجان وتركيا، بينما انخفض عن تايلند بسبب الارتفاع الكبير على أسعار الطيران إلى تلك الوجهات، هناك تركيز من السعوديين على الإجازات القصيرة والمطولة أثناء العام، التي بلا شك يستفيد منها البعض في السفر إلى خارج المملكة».

يشير سالم إلى أن عقلية السائح في تغير مستمر، فهو يتوجه إلى أوروبا وأميركا وبعض الدول العربية بنظام «القروبات»، يعلّق قائلاً: «هي ثقافة جميلة واقتصادية واجتماعية؛ كانت مرفوضة بحكم أن السائح السعودي دائماً ينشد الخصوصية، ولو كان ذلك على حساب ارتفاع الأسعار».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي