أغلبُ القصائد من صُنع الحمقى

2022-09-20

عز الدين الماعزي

أمثالي كُثرٌ،

كسُفن النّهر لا تعرفُ طريقَها إلا بقلقِ الريح

هوتِ الأرضُ

فلا أحدَ يعرفُ المسَار

وهلْ ما زال الجسدُ سليماً؟

عن شجرةٍ تسْترق السمْع في الطريق

أمامهم،

طرحُوا السّؤال

وكان على شِفاه الأزقّة القديمة

يعْتقدون أنّ الإله غير موجودٍ

وأنّ الأرض تُضبطُ بالوَتد والحبل

ولا أحدَ يُوجّه الدفّة

مباشرةً تأملوا اختلاجَ الجِراح وسُرعة الرياح

والذي يعْنيهم أغنيتَه الأخيرة

للملائكةِ الصّغار

والكون أفق انتِظار

لم يكن معروفاً أن يتحدثوا أكثر للخريف

والسحُب التي..

تقريبا، الليلُ طالَ ولا شيء تغير

أو اكتفى بالعبور

من يصل باكراً كالبريد ينهزم قليلاً

ولا شيء تقريبا..

ما يحْرثه الجرّار يقتسمُه القطيع

عمّ تتحدثُ أيها النهرُ؟

أغلبُ القصائد ضاعتْ في الحدائق

مِنْ صُنع الحمقى

تدعو إلى كهْربةِ الأصابع

والبحْث عن الديك الرومي

وتأمل الكون بقلق

قاص وشاعر مغربي








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي