قصائد

2022-09-15

لطفي خلف

إلى شاعر…

لو تعجنُ من صلصالِ اللغة

جواهرَ أو ذهبَ الكلماتْ

لو تفرمُ لحمَ المللِ

وتقصيهِ إلى جبلِ الظلماتْ

٭ ٭ ٭

لو يسمو نصُكَ فوقَ نصوصِ الغيرْ

أو تملك ريشاً مثل الطيرْ

وتزيلُ عن الطرقاتِ الشرْ

وتجفِفُ في الخدِ العَبَراتْ

والعالم تمنحُ أوسمةً

وقصورا تحوي مملكةً

تجري في أسفلِها الأنهارْ

ما رقَصَ المتلقي طرباً

أو فرحاً في هذي الساحاتْ

***

نص

نصك ليس لك «بعد نشره»

لتفترش أصابعك

مكانا على زناد القصيدة

قبل أن يحين موعد

إعطاء إشارة الانطلاق

فرصاصاتها

لن تعود ملك يديك

وقد خرجت عن طوعك ..

كل ما كان لك

لن يعود لك

إلى جاحدة…

كعودِ نباتِ الخريفِ المُعَرّی

دونِ وعودٍ

ولا فائدةْ

وحيداً أطاردُ طيرَ

الأماني

ومفردةَ النخوةِ الشاردةْ

٭ ٭ ٭

تجاوزَ سيفُ خطابي الحدودَ

وجوعانَ متُّ على المائدةْ

وعطشانَ عُدْتُ وبتُ شُهورا

عَلى شَطِّ بحرِكِ يا جاحِدةْ

ذكرى

راجعت في دفتر

الذكرى مجالسنا

بين الحقول

سروري ثم أناتي

وكل حرف بأيامٍ

قد اندثرت

وكل بيت

كتبنا في الممرات

ذكرى طوتها

يد الأيام مسرعة

الحزن فيها

جميل كالمسرات

شاعر من فلسطين








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي