ديننا الإسلامي لم يترك مجالًا إلا وقد أدلى فيه بدلوه، وبصرنا بالصحيح والصالح فيه، ولذلك فإن حب الزوجة لزوجها في الإسلام من الأمور التي تناولها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته، إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "أحبب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما عسى أن يكون حبيبك يومًا ما".
هذا الحديث يدعو إلى الاعتدال في الحب، وإظهار ما يقيم الأمر، ولكن هل يعني هذا أن يقتصد الإنسان في حبه لدرجة البخل؟
لا، بالتأكيد، فطاعة الزوج التي هي قوام الحب واجبة على الزوجة، ولكن المبالغة في كل الأمور منتقدة ومستهجنة.
حب الزوجة لزوجها في الإسلام لا بد أن يكون في خدمة طاعة الله، من خلال أخذ النية، والحرص على أداء الفرائض ومساعدة الزوج على طاعة الله، وتنشئة بنيه تنشئة قوامها طاعة الله عز وجل، هكذا يكون حب الزوجة لزوجها في الإسلام.
ذلك لأن الآخرة خير وأبقى، وحب الزوجة لزوجها يعني أنها تريده في أفضل مكان بالدنيا والآخرة على وجه الخصوص، ولكن يجب ألا يتم ذلك بشكل منفر، وإنما بطريقة في النصح تستقيم مع المشاعر الرائعة التي يكنها الزوجان لبعضهما البعض.