كيف نحي يوم عرفة ؟

سيدتي
2022-07-07

كيف نحي يوم عرفة(سيدتي)

اقتربت الأيام وها هو يوم عرفة يطل علينا ببركاته ورحماته وإطلالاته الربانية فهو يوم الوقوف على جبل عرفة أوعرفات ويكون في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة. وليوم عرفة مزايا عديدة، وفضائل كثيرة، فهو يوم عظَّمه الله، ورفع قدره، وجعل الوقوف فيه ركناً من أركان الحج؛ بل هو الحج كله. الشيخ هاشم الفقي مدير عام الدعوة بالأوقاف المصرية – يحدثنا عن كيف نحيي يوم عرفة.

يقول الشيخ هاشم لسيدتي: يوم عرفة يوم عظيم ذو منزلة كبيرة ، فهو أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ ، وهو اليوم المشهود الذي قال الله فيه: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ } ، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة)
وعن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال في يوم عرفة "إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعْثًا غُبْرًا" وما روته عائشة رضى الله عنها عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو يتجلى، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم" وللحاج وغيره أمور يمكن أن يحي بها هذا اليوم المبارك الشريف

1. الإكثار من شهادة التوحيد بإخلاص وصدق، فإنها أصل دين الإسلام الذي أكمله الله - تعالى- في ذلك اليوم وأساسه، فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا النبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير"، وتحقيق التوحيد يوجب عتق الرقاب، وعتق الرقاب يوجب العتق من النار؛ كما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير. في يوم مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك).
2. الإكثار من الدعاء بالمغفرة والعتق من النار، فقد روى ابن أبي الدنيا بإسناده عن علي قال: ليس في الأرض يوم إلا لله فيه عتقاء من النار، وليس يوم أكثر فيه عتق للرقاب من يوم عرفة، فأكثر فيه أن تقول: اللهم أعتق رقبتي من النار، وأوسع لي من الرزق الحلال، واصرف عني فسقة الجن والإنس.
3. التوبة الصادقة فإن الله - تعالى- يقول: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، ويقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ، والتوبة واجبة في كل وقت إلا أنها في الأوقات الفاضلة آكد وأوجب، والإصرار على الذنب سبب للحرمان من الغفران ورضا الرحمن.
4. الإكثار من فعل الخيرات، وبذل المعروف والإحسان إلى الناس، فإن العمل الصالح يضاعف أجره في الأوقات الفاضلة، وكذا العمل القبيح الفاسد يضاعف عقاب فاعله في الأيام الفاضلة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي